لوحة من المعرض إننا أمام تجربة جادة لعائلة فنية عراقية ذاع صيتها في العراق، وهم علي، وفيصل، وعبد الإله، وعفيفة العيبي، التي أنجبت النحات آذار جبر علوان، أتموا دراساتهم الفنية بمعاهد الفن في بغداد، وبعد إكمال دراستهم، وبسبب الأوضاع السياسية آنذاك، اضطروا الى الهجرة والتنقل في اكثر من بلد، وآلت بهم الأيام أخيرا ان يكون فيصل في لندن، وعبدالآله في السويد، وعفيفة بهولندا، وآذار في بلجيكا. وقد وجدت قاعة بوشهري أن تقدم هذه التجربة الفريدة في «معرض العائلة»، الذي يقام في السابعة من مساء اليوم بقاعة بوشهري، حيث نقف أمام خطاب تشكيلي شديد الوضوح في الأسلوب والمعالجات اللونية والتشكيلية الخاصة. وجدير بالذكر أن الحركة التشكيلية العراقية من أبرز التجارب الفنية العربية الفذة، وقد تشكلت هذه الحركة على أعمدة رواد امثال جواد سليم، الذي أسس لثقافة وفكر فني معاصر، واستيحاء مواضيع التراث والحياة الشعبية، وفائق حسن الذي كرس المقدرة التقنية اللونية والمنظر الطبيعي العراقي، ومحمود صبري في الموضوع الاجتماعي، وتعاقبت الاجيال التي عززت تلك الحركة خلال التطور النمو والتصاعد، وتأسست جماعات فنية مختلفة، كذلك تأسست أكاديمية الفنون في عام 1962، الى جانب معهد الفنون الجميلة، وكانت لها نتائجها لحد الآن.