الاثنين 08 أبريل 2013 03:05 مساءً لا شك في أن كل غاز أو محتل لديه نقاط ضعف تستطيع من خلالها الشعوب المحتلة استرجاع حقوقها. لذا يجب على شعب الجنوب أن يدرس كل إمكانيات المحتل حتى يستطيع أن يعرف من خلال هذه الدراسة ما هي نقاط ضعفه، لكي يتمكن من استرداد دولته التي احتلت. وليس بغريب أن نقاط ضعف المحتل قد ظهرت لدى شعب الجنوب، وهي واضحة وضوح الشمس، وأهمها مقاطعة تجارته ومحاربة اقتصاده، فبمحاربة هذه التجارة سوف يستطيع شعب الجنوب الوصول إلى الهدف المنشود وهي الحرية والاستقلال. لذا فإن كل رجل أو امرأة أو طفل صغير في الجنوب عليه مقاطعة تلك المنتجات التي يتاجرون بها في أرض الجنوب. وهذه هي إحدى أنواع الحروب الباردة السلمية، فالتاجر حينما يرى بأن بضائعه توقفت ومواده تلفت لن يطيب له العيش والتجارة في أرض الجنوب. ومن ناحية أخرى سوف ينهار الاقتصاد لديهم ولن يروا أي مصلحة لهم في أرض الجنوب ولن يستطيع أي تاجر منهم القيام بتجارته في الجنوب ومن أراد منهم أن يقيم أي تجارة سوف يعرف بأنه قادم على الانتحار. فالمال والتجارة لديهم هي أحب إليهم من حياتهم وأولادهم، وقد يقتل أحدهم أخاه ويحرق ويهدم ويتبلطج ويعمل أكبر الكبائر من أجل حفنة من المال، فما بالكم بالتجار الكبار الذين سوف يهربون من الجنوب كالفئران. لذا فإن على شعب الجنوب أن يقوم بمقاطعة تجارتهم ومحلاتهم حتى لا يستطيعوا العيش في أرض الجنوب الطاهرة، وهذا هو أكبر نضال سلمي قد يهدم أنظمة وقصورا مشيدة، فحينما يختل توازن الاقتصاد لديهم سوف يجبرون على الرحيل دون إراقة قطرة دم من الجنوب أو حتى الشمال. ومحاربة التجارة والاقتصاد هي أحد أنواع العقوبات التي تصدر من مجلس الأمن الدولي حتى يتم تركيع الدول، ولقد استخدمتها أمريكا حتى انهار الاتحاد السوفيتي، ثم بعد ذلك استخدمتها مع كثير من الشعوب. فما علينا جميعا نحن الجنوبيين إلا أن نفعل مثل ذلك في الجنوب، ومقاطعة تجارتهم حتى على مستوى البقالات الصغيرة.