اليمن / مكافحة الارهاب والقرصنة / منتدى . صنعاء في 8 أبريل / وام / أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي اهمية تضافر الجهود على المستويين الاقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب وحماية الأرواح والممتلكات وحفظ المجتمع من مخاطر الإرهاب. وأشار القربي - لدى افتتاحه اليوم بصنعاء "منتدى خليج عدن الإقليمي الأول لمكافحة الإرهاب" الذي ينظمه على مدى ثلاثة ايام مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية اليمنية والسفارة الامريكيةبصنعاء - إلى أن اليمن كانت من اوائل الدول التي نادت بضرورة التنبه لمخاطر الجماعات المتطرفة والأعمال والنشاطات التي تقوم بها وبذلت جهوداً ملموسة للحد من العمليات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها من خلال تعاونها مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه الظاهرة. وشدد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي والتنسيق الدبلوماسي والاستخباراتي والعسكري للحفاظ على الامن والسلم العالميين خاصة في منطقة خليج عدن كونها مجاوره لمنطقة تعتبر المصدر الرئيسي للنفط وفيها أكبر احتياطي للنفط والغاز العالمي. وجدد التأكيد على أهمية ألا يقتصر الأمر في مكافحة الإرهاب على الجانب الأمني والعسكري ولابد من التركيز على كافة الجوانب لاسيما الاقتصادية والتنموية والتوعوية منها لأن الإرهاب والفكر المتطرف يجد الارضية الخصبة في مناخات الفقر والبطالة والفهم الخاطئ لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وهذا ما يفرض علينا تحمل المسئولية لمواجهة آثار الإرهاب المدمرة على كافة المستويات. واوضح ان العمل على مواجهة التحديات الداخلية المتمثلة في الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة كلها تصب في مصلحة تعزيز القدرات الأمنية والعسكرية التي تمكن من مكافحة الإرهاب والقضاء على بؤره والحد من العوامل التي تساهم في إفرازه ونشره سواءً فكرياً أوجغرافياً. وقال إن الموقع الجغرافي لدولنا في المنطقة يفرض علينا حقائق التعامل ومعالجة الأزمة في الصومال حتى يتمكن من مواجهة تحديات بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار فيه ..منوهاً بأن بلاده تستضيف اكثر من مليون مواطن صومالي وهو ما يمثل حملاً اضافياً ومسألة انسانية لانستطيع تجاهلها او عدم التعامل معها. ولفت إلى ان خليج عدن شهد مؤخراً ظاهرة القرصنة التي أرقت العالم لما سببته من أضرار كبيرة وتهديد لأمن الملاحة الدولية وأثارها على الصيادين اليمنيين الذين تعرضوا لاعتداء من السفن العسكرية بحجة محاربة القراصنة وانعكس ذلك سلباً على حياتهم ومصدر رزقهم وعلى الاقتصاد الوطني وهو ما استوجب تعاونا اقليميا ودوليا للحد من هذا التهديد والقضاء على مسبباته. وطالب المنظمات الدولية بدعم دول المنطقة وتأهيل قدرات القوات البحرية وخفر السواحل بالزوارق والاسلحة وأنظمة الاتصالات الحديثة التي تمكنها من رصد عمليات القرصنة وتتبعها ومواجهتها ودعم إنشاء مراكز اقليمية في الدول المطلة وتزويدها بالمعدات الحديثة والعمل على تدريب منتسبي القوات البحرية وقوات خفر السواحل في هذه الدول. وأشار إلى أن مشكلة عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية بدقة وبسرعة والقصور في التعاون والسيطرة على نقل التحويلات المالية لتمويل الإرهاب والسيطرة على تنقل الإرهابيين كونهم يمرون عبر عدة دول دون وجود رقابة وسيطرة كاملة لتعقبهم مثلت جميعها تحديات إضافية أمام مكافحة الإرهاب. من جانبه أشار السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين إلى أهمية المشاركة في المنتدى الذي يعتبر الأول من نوعة على مستوى المنطقة بمشاركة المعنيين من الحكومة اليمنية والامن والجيش والقرن الافريقي لتبادل الاراء والنقاش حول ظاهرة الإرهاب وأثارها السلبية على منطقة خليج عدن. وأكد حرص بلاده دعم واقامة مثل هذه المؤتمرات في مختلف المناطق لبحث قضية ومشاكل الإرهاب في المنطقة وإيجاد الحلول اللازمة للحد من بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه للوصول إلى النتائج المرجوه. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود خاصة بين اليمنوالصومال لمعالجة مشكلة اللاجئين وكذا وضع استراتيجية للحد من مخاطر الإرهاب وشل حركاته ..مؤكداً أن خطر تنظيم القاعدة مازال قائما خاصة فيما يتعلق بتواصل شباب المجاهدين الصوماليين بتنظيم القاعدة العالمي لتنفيذ وتخطيط عمليات إرهابية بالمنطقة. ويناقش المنتدى الذي يشارك فيه ممثلون عن الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وبعض الدول العربية والأجنبية عددا من القضايا والموضوعات المتصلة بالتهديد العالمي للشبكات الإرهابية والاستراتيجيات المحلية لمكافحة الإرهاب في اليمنوالصومال وجيبوتي والعمليات العسكرية المحلية لمكافحة الإرهاب والمعلومات الاستخباراتية والاستراتيجيات الأمنية والإطار القانوني وقطاع العدالة ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالإضافة إلى أمن المؤاني والحدود ومواجهة منع الإتجار بالبشر. كما يناقش المنتدى دور الاستخبارات ونفاذ القانون الأمن البحري والتهريب والهجرة والقرصنة ومكافحة التطرف العنيف واعادة التأهيل والمساعدات الدولية لجهود مكافحة الإرهاب الإقليمية والجهود الدولية في برامج المساعدة العسكرية ذات الصلة بالمنطقة والدعم الدولي للقطاع المدني لمكافحة الإرهاب والدعم الدولي لقطاع للقطاع المدني والتنمية. /صن/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ر ع/مص