سعيد آل منصور (نجران) يظل العمل التطوعي من أهم الأعمال الإنسانية التي ترتقي بها الأمم كما أنها من أهم الرسائل التي حث عليها ديننا الحنيف. ولكن هذا العمل الذي أصبح سمة من سمات تطور وتحضر الشعوب، أصبح في منطقة نجران في مهب الريح ومهددا بخفوت جذوته بسبب عدم وجود رابط جامع يعمل شباب المنطقة تحت لوائه.ورغم الصفات التي يتمتع بها شباب منطقة نجران من قيم دينية واجتماعية وانسانية من فزعة ونخوة ومبادرات اجتماعية، ورغم أن الكثير منهم ضربوا أروع الأمثلة في الداخل والخارج من إغاثة للملهوف وانقاذ أنفس بريئة، فإن منطقة نجران تفتقد إلى جماعة الأعمال التطوعية الممنهجة والمنظمة تحت لواء واحد، وهو ما يترك أكثر من علامة استفهام رغم أن الكثير من شباب المنطقة في مدن المملكة وخارجها يشاركون في جماعات العمل الإنساني والتطوعي.ورغم أن الأزمات والكوارث الطبيعية والاحداث الطارئة لم تقتحم نجران بشكل مباشر ولله الحمد كما حصل في كارثة جدة أو غيرها، فإن الوقت حان لفتح هذا الملف المهم وتسليط الضوء على المطالبة بإنشاء فرق تطوعية منظمة كأصدقاء المرور والصحة والدفاع المدني وغيرها.يقول الناشط الاجتماعي سعد آل سالم رغم تأسيس مجموعة ملتقى نجران التطوعية منذ 5 سنوات تقريبا، فإن المنطقة بحاجة الى فرق تطوعية كثيرة نظرا لتضاريسها المختلفة واتساع رقعتها الجغرافية وكثر محافظاتها ومراكزها، كما أنها مثل أي منطقة معرضة لكوارث طبيعية وخلافه، ولا يفيد وقتها الوقوف مكتوفي الأيدي، خصوصا أن الكثير من الجهات الحكومية لديها الرغبة في دعم مثل هذه الفرق ماديا ومعنويا من خلال إنشاء مراكز تجمع وتثقيف، ولكننا بحاجة إلى من يحمل الشعلة والجميع فيهم الخير والبركة، ولكن لا أعلم عن العوائق.وأضاف «رغم أنني أعيش خارج منطقة نجران وبالتحديد في جدة الا أن لشباب نجران المقيمين في جدة انشطة اجتماعية ومبادرات انسانية مع اخوانهم هناك».من جانبه قال رجل الاعمال وأحد الداعمين للأعمال الانسانية في المنطقة اسماعيل السيد الذي رفض في البداية الحديث عن مبادراته الانسانية، «أفعل ذلك لوجه الله تعالى ومن منطلق حبي لوطني وأهلي وناسي»، مؤكدا أن باستطاعة الجميع المشاركة في الاعمال الانسانية حتى لو بالكلمة الطيبة والجهد البدني كما ان الدعم ليس مقصورا على رجال الاعمال فقط والميسورين. واضاف أن وطننا بحاجة الى تكاتفنا داعيا الشباب إلى الانخراط في الاعمال الانسانية والتطوعية لما لها من اجر وثواب عند الله وعند خلقه، كما اكد على مواصلة دعمه لكل عمل خيري وانساني يخدم المنطقة وشبابها.بدوره رحب مدير مرور منطقة نجران العقيد علي آل هطيلة بكل عمل تطوعي قد يساعد رجال المرور في مهمتهم اليومية. واكد انه سيقف معهم ويدعمهم بكل ما يحتاجون، وقال إن شباب نجران يتمتعون بصفات حميدة قل ما تجدها في بعض المجتمعات من رجولة وفزعة وغيرها من الصفات الانسانية الحميدة الا اننا بحاجتهم لإيجاد فرق تطوعية كأصدقاء المرور التي أتمنى أن أراها على أرض الواقع لتوعية أبناء جيلهم من الشباب.