رحّب مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، بالوفود والضيوف المشاركين في القمة العالمية الثالثة عشرة ل"مجلس السفر والسياحة العالمي" التي انطلقت أعمالها في العاصمة الإماراتيةأبوظبي . وأشار المهيري، أمام نحو ألف من أقطاب صناعة السياحة والشخصيات العامة المرموقة في العالم، بينهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إلى أن تنظيم القمة العالمية في أبوظبي يشكل خطوة كبيرة في مسيرة تطور قطاع السياحة في الإمارة، وقال: "لقينا ترحيباً حذراً عند دخولنا إلى المشهد السياحي الدولي قبل تسعة أعوام، فقد حسبنا البعض حالمين، وظن آخرون أن طموحاتنا تتجاوز قدراتنا، ولكنهم لم يدركوا حينها أن قيم الضيافة والترحيب بالزوار تمتد جذورها في تاريخ وتراث أبوظبي" . أضاف: "تُعتبر الضيافة أسلوب حياة وإرثاً حضارياً عربياً، يمنح المسافر، بغض النظر عن شخصيته، حق الحصول على حسن الاستقبال والترحيب والرعاية والإقامة المريحة لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتابع مسيرته . وقد سجل المغامر والرحالة الشهير السير ولفريد ثيسجر، المعروف بلقب مبارك بن لندن، الكرم الذي ناله خلال عبوره صحراء ليوا، حيث لم يتردد مضيفوه في التضحية بأماكن إقامتهم وطعامهم، ومنحها له لضمان راحته وقدرته على مواصلة رحلته" . وبيّن: "تمتلك منطقة الخليج العربي تراثاً عريقاً في كرم الضيافة، وهو جزء مهم من ثقافتنا وإرثنا التاريخي، الذي نفخر به، ونؤمن أنه سيظل مكوناً رئيساً في رسم ملامح مستقبلنا" . وأكّد المهيري أنه عبر استضافة القمة العالمية، بجهد مشترك من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"شركة الاتحاد للطيران"، توجه إمارة أبوظبي رسالة واضحة إلى قطاع السياحة العالمي، بأن الوقت قد حان لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بينها لتحقيق الرخاء والازدهار للوجهات السياحية والمجتمعات المحلية على حد سواء . وقال: "سيلمس المشاركون في القمة على مدى يومين حجم التطور والخطوات التي قطعتها وجهتنا السياحية، وهو ما لم يأت نتيجة توفر الموارد المالية فحسب، بل إنه ثمرة رؤية وعمل جاد وعزيمة وإصرار جهات وأفراد تضافرت جهودهم لتزويد ضيوفنا بتجربة ثقافية استثنائية، ستصاحبهم لفترة طويلة عقب انقضاء فعاليات الحدث وعودتهم لبلدانهم" . وينسجم شعار القمة العالمية الثالثة عشرة "وقت القيادة" مع الإنجازات الراهنة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادتها الرشيدة . وأضاف المهيري: "حظيت مسيرة قطاع السياحة في أبوظبي بدعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم أبوظبي، حفظه الله، وبمتابعة ومساندة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" . ودعا الوفود المشاركة للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والترفيهية في أبوظبي خلال فترة إقامتها بها، وقال: "أتمنى أن يغتنم الذين استقبلوا بحذر ظهورنا على الخريطة السياحية عام 2004 هذه الفرصة، ويشاهدوا عن قرب ما استطعنا تحقيقه في مختلف أنحاء الإمارة، من مشاريع جزيرتي السعديات وياس، والمرافق والمعالم الثقافية والسياحية، إلى الصروح المعمارية والمنشآت الحديثة في العاصمة الإماراتية" . وتعهد مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بالمضي قدماً في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والطبيعي للإمارة، والعمل على تطويره، والترويج له، واستلهام الكلمات المضيئة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: "لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة" .