عبدالله الحكمي (النعيرية) «لا يوجد أسمنت في الأسواق».. شكوى دائمة من الجميع في محافظة النعيرية ومراكزها وقراها، وأزمة في هذه المادة الاستراتيجية لم تشهدها المحافظة من قبل، أدت إلى توقف أعمال البناء والتشييد للمشاريع السكنية وغيرها في المحافظة.وقال المواطن سالم محمد « تعطل عملي، وتوقف البناء في منزلي الذي أشيده، والسبب عدم وجود أسمنت، نقف طوابير في الساحات منذ صلاة الفجر، ننتظر حضور شاحنة الأسمنت وأحيانا نظفر بخمسة أكياس، وأحيانا لا يصلنا الدور إلا وقد نفدت الكمية».وأبدى المواطن خالد مبارك استغرابه من هذا الأمر، فمصانع الأسمنت في المملكة كثيرة، وتنتج آلاف الأطنان من الأسمنت، فماذا حصل ؟ أرى أن هناك لعبة يلعبها التجار ونحن الضحية. هكذا قال.وأكد أن هناك «أسمنت» في بعض محال بيع مواد البناء، ويبيعونه بزيادة أكثر من 10 ريالات للكيس .نحن نستغرب أن لا تكون هناك رقابة، وأن لا يكون هناك تحقيق للتأكد من أسباب انعدام الأسمنت في النعيرية.ويقول المواطن سالم حمدان مررت على «حنيذ والصرار ومليجة» ولم أجد أسمنت وجئت إلى النعيرية بعد أن قطعت مسافة 130 كم بحثا عن الأسمنت، ولم أجده. وعندما بحثت في السوق وجدته في محل واحد وحدد لي سعرا بزيادة ستة ريالات عن السعر المحدد للبيع، وقال تريده بهذا السعر أو اذهب وانتظر الشاحنة. ولأنني مضطر اشتريته منه، وقد تجمع المئات كل يريد الأسمنت، وتحصل مناوشات ومشاكل حتى الجهات الأمنية تدخل لفض المشاحنات من أجل الأسمنت» .وقال المواطن خالد سالم «كثيرا ما تحصل مشاكل ومشادات بين الناس المنتظرين لشراء الأسمنت، ونقف طوابير منذ صلاة الفجر أو قبل الفجر لعلنا نجد بضعة أكياس لأن بناء مساكننا متوقف».محمد عبدالله قال: لدي بناء منزل في مليجة ولم أستطع إكمال العمل بسبب عدم وجود أسمنت، وإذا جاءت شاحنة واحدة بعد أيام لا نصل إليها، إلا وقد نفد الأسمنت، ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة بحق المتلاعبين لأنني متأكد أن الأسمنت متوفر لكن هناك أياد خفية تلعب من الخلف .وأكد رئيس لجان الأسواق في محافظة النعيرية بندر منصور السبيعي أن هناك بالفعل نقصا حادا في الأسمنت في المحافظة ومراكزها، وأكد أن المراكز البعيدة، مثل الصرار وحنيذ تغيب عنهم الرقابة ، ما جعلهم يبيعون بأسعار عالية أو يخزنون الأسمنت لبيعه فيما بعد. وبالنسبة لمحافظة النعيرية فقد كلفنا متعهدا جديدا لتأمين 30 شاحنة يوميا، وننتظر أن يبدأ عمل المتعهد الجديد بعد أسبوعين من الآن، وبذلك لن يكون بعد ذلك نقص.وأكد السبيعي أن هناك أعذارا تأتي من المتعهدين، وأن سبب عدم وجود الأسمنت هو أعطال في المصنع مثل تعطل السيور، إلا أنني غير مقتنع بمثل هذه الأعذار.وعندما سألناه هل هناك تلاعب من التجار، أحجم عن الإجابة، وقال «أعفني من الإجابة على هذا السؤال».