أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، أمس، انتهاء عملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة بانتظار تحديد موعد لأول انتخابات عامة منذ عام 2006. فيما اعتقل الجيش الاسرائيلي، أمس، الاسير الفلسطيني ثائر حلاحلة الذي اطلق سراحه في يونيو الماضي بعد اضراب عن الطعام استمر 76 يوماً، بينما توغلت قوات الاحتلال بشكل محدود لليوم الثاني على التوالي شرق خان يونس جنوبغزة. وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، في بيان على موقع اللجنة الإلكتروني إن «عملية تسجيل الناخبين ومعالجة البيانات انتهت، وبات الآن لدى اللجنة سجل ناخبين مدقق ومحدث وصالح للاستعمال لأي حدث انتخابي مقبل». وأضاف أن اللجنة جاهزة للتعامل مع أي عملية انتخابية تتم الدعوة إليها. وذكرت اللجنة أن العدد الكلي والنهائي للمدرجين في سجل الناخبين بلغ في الضفة الغربيةوغزة مليوناً و861 ألفاً و211 ناخباً وناخبة، منهم مليون و90 ألفاً و575 في الضفة الغربية و770636، في قطاع غزة. ونتيجة لعملية التحديث، ارتفعت نسبة المسجلين في الوطن من 69.1٪ إلى 82.1٪ من أصحاب حق التسجيل، الذين بلغوا 17 عاماً. وتبلغ نسب المسجلين بعد التحديث 77.7٪ في الضفة الغربية، و89.1٪ في قطاع غزة، كما أن 52٪ من المسجلين ذكور، و48٪ إناث. ولم تشمل هذه البيانات التسجيل لسكان مدينة القدس «الذين هم مسجلون تلقائياً بسبب الوضع الخاص للمدينة المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967»، بحسب اللجنة. وهذا أول تحديث لسجلات سكان غزة منذ أبريل 2007، في حين جرى آخر تسجيل في الضفة الغربية قبل التحديث الأخير في أغسطس 2012. وأجريت آخر انتخابات فلسطينية عامة للمجلس التشريعي (البرلمان) في يناير 2006، وكان سبقتها بعام الانتخابات الرئاسية. وأشارت لجنة الانتخابات إلى أنها واجهت صعوبات إسرائيلية خلال إنهاء تحديث السجل الانتخابي، بسبب منعها من نقل دفاتر التسجيل من غزة إلى الضفة، الأمر الذي اضطرها لتنفيذ خطة بديلة لإيصال نماذج التسجيل إلكترونياً، ما أخر إتمام هذه العملية 10 أيام. ويعد ملف الانتخابات أحد أبرز خلافات حركتي «فتح» والمقاومة الإسلامية (حماس) في مساعي إنجاز المصالحة بينهما لإنهاء الانقسام الداخلي بين الضفة الغربيةوغزة، المستمر منذ يونيو 2007. وأظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، الشهر الماضي، أن 87٪ من الفلسطينيين يريدون إجراء انتخابات فوراً، إذ يصل هذا التأييد إلى 95٪ في قطاع غزة، و82٪ في الضفة الغربية. من ناحية أخرى أعادت قوات الجيش الإسرائيلي، اعتقال الأسير المفرج عنه ثائر حلاحلة، بعد أن نفذ منتصف العام الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 76 يوماً، وقال مصدر حقوقي إن قوة من الجيش الإسرائيلي دهمت منزل ثائر حلاحلة في رام الله، واعتقلته مجدداً. وذكر والد حلاحلة، أن قوات كبيرة دهمت منزل ثائر الذي يقطنه منذ ثلاثة أشهر في رام الله، ومنازل جيرانه، وقام الجنود بتفتيشها والعبث فيها، و«الاعتداء على ثائر أمام زوجته وطفليه، ومصادرة هاتفه النقال». وأضاف أن ثائر يسكن مع طفلته التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وطفله البالغ من العمر 20 يوماً فقط، مشيراً الى انه تم نقل زوجته الى المستشفى عقب اقتحام المنزل. وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن حلاحلة، في الخامس من يونيو الماضي، بعد اعتقال إداري استمر لمدة عامين، حيث جرى الإفراج عنه في حينه، بعد إضراب عن الطعام استمر 76 يوماً تدهورت خلاله حالته الصحية وأغمي عليه مرات عدة. إلى ذلك، أفاد شهود عيان فلسطينيون بأن عدداً من الآليات العسكرية الاسرائيلية توغلت لمسافة محدودة، صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي شرق خان يونس قرب الحدود مع اسرائيل في جنوبغزة وجرفت أراض زراعية. وأوضح الشهود ان عدداً من الدبابات ترافق جرافات عسكرية توغلت لمسافة اكثر من 200 متر في عمق الاراضي الزراعية الفلسطينية الحدودية. من ناحية أخرى، قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن السلطات الإسرائيلية تحتجز قرابة 1000 شاحنة محملة بالبضائع في مخازنها وتمنعها من دخول غزة، بعد إغلاق معبر كرم أبوسالم لليوم الثالث على التوالي. وأشارت اللجنة في بيان الى أن الشاحنات محملة بالبضائع للقطاعين الزراعي والتجاري، ومساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومواد بناء لبعض المشروعات الدولية، إلى جانب كميات من غاز الطهي.