أعلنت منظمة العفو الدولية، بأن إيران والصين تحتلان المرتبة الأولى في قوائم الإعدامات الدولية، وأشارت المنظمة في تقرير لها أمس الأربعاء إلى أن طهران قامت بإعدام 314 شخصًا بشكل رسمي في السنة الماضية «2012» وأكدت بأنها تعتقد بوجود حالات من الإعدامات بشكل سري، ولكن طهران لم تعلن عنها بشكل رسمي. فيما قال الإعلام الرسمي الإيراني إن زلزالًا قويًّا وقع قرب محطة الطاقة النووية «الكهربية» الوحيدة في إيران «بوشهر»، وأدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 850 وتدمير منازل وقريتين صغيرتين. وبينما، تخشى إيران من حصول اضطرابات أمنية في الداخل بدعم أمريكي على هامش الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو المقبل، توعدت أجهزة الأمن والحرس والبسيج برد قوي علي الأصوات المعارضة، التي تدعو لتكرار مشهد الاحتجاجات الشعبية، الذي عصف في إيران 12 يونيو2009، كما توعد أيضًا وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي بإجراءات حازمة، للتصدي لمحاولات بعض الأصابع من خارج البلاد والمنظمات الأمنية والتيارات الخاصة، الرامية لإثارة المشكلات خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في حزيران المقبل. وأشار مصلحي في لقاء مع الصحافيين إلى أن «وزارة الأمن ومن خلال الاستفادة من تجاربها، لاسيما خلال فتنة عام 2009 اتخذت التدابير اللازمة، لمواجهة أية فتنة من خارج البلاد وسد الطريق أمام تاثيراتها». موضحًا أن «وزارة الأمن ستبذل قصارى جهودها لدعم الأمن في هذه الانتخابات، وأن وزارته ومن خلال الإشراف الأمني الكامل كشفت عن مخططات للأعداء، وقد اتخذت في هذا الإطار إجراءات وقائية لسد الطريق أمام المخلين بالاقتصاد والأمن». من جهته، حذر قائد الشرطة الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي مقدم بأن «أجهزة الشرطة ستتصدى لأي احتفالية دعائية للمرشحيين، تقوم بإثارة الأمن من خلال استخدام مواكب العجلات أو تنظيم تجمعات جماهيرية كبيرة، تقوم بإثارة الفوضى في صفوف الناس». وأشار أحمدي إلى إجراءات وزارته في تضييق الخناق علي المتربصيين بالأمن الداخلي، محذرًا المرشحيين من إثارة الأجواء عبر التصريحات النارية». إلى ذلك، قال مسؤول بالهلال الأحمر لوكالة أنباء الطلبة إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 دمر تمامًا قرية واحدة، لكن مسؤولين إيرانيين والشركة الروسية التي شيدت محطة بوشهر النووية القريبة قالوا «إن المحطة لم تلحق بها أضرار». وقال فريدون حسن واند حاكم إقليم بوشهر لوكالة أنباء مهر «بسبب شدة هذا الزلزال، أصبحت هذه المأساة أكثر سوءاً وقد رأينا دمارًا للكثير من المنازل في المنطقة، ومقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 850.» وأخليت المكاتب في قطر والبحرين على الجانب الآخر من الخليج بعد الزلزال، الذي ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركزه على بعد 89 كيلومترًا جنوب شرقي مدينة بوشهر الساحلية. وكان الزلزال الذي وقع محسوسا أيضًا في دبي المركز المالي بالإمارات.