بيروت - ا ف ب، يو بي آي - أعلنت جبهة النصرة الاسلامية في سورية، أمس، مبايعتها زعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري، لكنها اكدت انها لم تستشر قبل اعلان زعيم الجناح العراقي للتنظيم ابي بكر البغدادي عن الدمج بين الجانبين تحت اسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وقال المسؤول العام ل «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي بث عبر مواقع الكترونية: «دار حديث حول خطاب منسوب للشيخ ابي بكر البغدادي (زعيم دولة العراق الاسلامية) وذكر في الخطاب المنسوب للشيخ تبعية الجبهة لدولة العراق الاسلامية، ثم اعلن فيه الغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة، واستبدالهما باسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام». اضاف: «نحيط الناس علما ان قيادات الجبهة ومجلس شورتها والعبد الفقير (المسؤول العام لجبهة النصرة الجولاني)، لم يكونوا على علم بهذا الاعلان سوى ما سمعوه من وسائل الاعلام، فان كان الخطاب المنسوب حقيقة، فاننا لم نستشر ولم نستأمر». ولكنه تابع «إني لأستجيب إذن لدعوة البغدادي -حفظه الله- بالإرتقاء من الأدنى إلى الأعلى». وقال: «هذه بيعة من ابناء جبهة النصرة ومسؤوليهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله، نبايعه على السمع والطاعة». وأضاف: «ستبقى راية الجبهة كما هي لا يغير فيها شيء، رغم اعتزازنا براية دولة العراق الاسلامية ومن حملها ومن ضحى وبذل دمه من إخواننا تحت لوائها، ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودمائكم، وحسن خلقها معكم ومع الجماعات المقاتلة، ستبقى كما عهدتموها، وأن إعلان البيعة لن يغير شيئًا في سياستها». من ناحية ثانية، قال الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب إن فكر تنظيم «القاعدة» لا يناسب الائتلاف، وذلك رداً على إعلان التنظيم في العراق إن جبهة النصرة في سورية امتداد له. وكتب الخطيب على صفحته على «فيسبوك» أن «فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سورية اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر». وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر أعلن أمس الثلاثاء أيضاً أن جبهة النصرة لا تتبع له وأن الجيش لا ينسق معها. يشار إلى أن الخطيب كان انتقد قرار واشنطن في ديسمبر الماضي إدراج «جبهة النصرة» على لائحة المنظمات الإرهابية، كما انتقد نائبه جورج صبرا، القرار، مشدداً على ان الشعب السوري يعتبر «جبهة النصرة» جزءاً من الثورة. فرنسا تدرس إدراج «النصرة» على قائمة الإرهاب باريس - «روسيا اليوم» - اعلنت فرنسا أنها تتجه نحو إجراء مباحثات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن، حول احتمال إدراج «جبهة النصرة» على لائحة الإرهاب. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي: «اننا في حاجة إلى مناقشة مع شركائنا الأوروبيين ومع شركائنا في مجلس الأمن عن إمكانية إدراج هذه الجماعات المتطرفة على قوائم المنظمات الإرهابية»، مضيفا أن بلاده ستحدد خلال الأسابيع المقبلة الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الصدد. وأوضح لاليو في ما يخص إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة إذا تم رفع الحظر الأوروبي، أن هناك خطرا بوقوع الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة أو النظام السوري، مشيرا الى أنه لابد من التأكد قبل تسليم هذه الأسلحة انها ستبقى في أيدي مقاتلي المعارضة السورية الذي يسعون إلى تحقيق الديموقراطية. ولفت الى عدم وجود ضمانات مطلقة بهذا الأمر «وهذا هو الغرض من المناقشات التي نجريها مع الائتلاف الوطني السوري ومع شركائنا الأوروبيين».