الدوحة- بوابة الشرق أبدى السيد جون كلود جاكوسو، وزير الثقافة والفنون والسياحة في جمهورية الكونغو برازافيل إعجابه بالحي الثقافي كتارا، وقال بهذا الخصوص: "هناك أشياء جميلة في كتارا مستمدة من تاريخنا"، ملفتا أن قارة إفريقيا التي رزحت تحت نير الاستعمار منذ القرن التاسع عشر ميلادي، تسعى جاهدة لتواكب الركب والتقدم الحضاري بفعل ديناميتها وشبابها الطموح. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي ، صباح اليوم بكتارا ، ألقى خلاله الوزير الضوء على مشاركة بلده ومجموعة بلدان حوض الكونغو في مهرجان إفريقيا الأول بالمؤسسة العامة للحي الثقافي. وأثناء حديثه، تقدم السيد جون كلود جاكوسو، وزير الثقافة والفنون والسياحة في جمهورية الكونغو برازافيل، بشكره لدولة قطر، ولحسن الوفادة لوفده ولجميع وفود الدول الإفريقية المشاركة في المهرجان، مبرزا أن إفريقيا هي مصر والسودان وزيمبابوي والجزائر والمغرب ودول حوض الكونغو، وهي مهد الحضارات والثقافات. وأكد الوزير جون كلود جاكوسو، أن الدول الإفريقية لا تعتمد على الاقتصاد فحسب، بل إن الجانب الثقافي له دور مهم في التنمية، مستشهدا بما قالته له وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، بأن الثقافة هي القيمة الوحيدة التي لن تشتتنا"، مبرزا أنها كانت محقّة في ذلك. يشار أن الكونغو برازافيل تشارك في المهرجان الإفريقي الأول بكتارا بخمسة فنانين من بينهم سيدتان. من جهته، رحّب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي في بداية حديثه بالوزير الكونغولي، مبرزا أن كتارا تكرس جهودها في إلقاء الضوء على تنوع الثقافات في العالم، وأن المهرجان الإفريقي الأول بكتارا "يعزز التزامنا تجاه تطوير الفنون والمشهد الثقافي في قطر والعالم العربي". وأوضح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، أن إفريقيا معروفة بثقافتها الغنية التي توارثتها وتناقلتها الأجيال مما ساعد في توطيد حضارتها، مؤكدا أن المهرجان يتيح فرصة لنشر الوعي عن الثقافة الإفريقية بطريقة مبتكرة. وقال إن من ضمن سكان قطر حوالي 200 ألف من الناطقين باللغة الفرنسية ينحدر غالبيتهم من الدول الإفريقية، بما يمثل نسبة 10 في المائة من إجمالي سكان قطر، فضلا عن عدد كبير من العرب الذين يعيشون في الدول الإفريقية، وهو من الأسباب التي تجعل من المهرجان ذا أهمية كبيرة.