دمشق - وكالات - قتل عشرات الاشخاص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء واطفال، عندما اقتحمت القوات النظامية السورية بلدتي الصنمين وغباغب في درعا، اثر انشقاق عدد من الجنود، فيما أسقط مقاتلون معارضون مروحية كانت تنقل تموينا الى معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين في ريف ادلب، ما ادى الى مقتل اربعة عسكريين كانوا على متنها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «61 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن ال 18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام للقوات النظامية نفذتها الاربعاء في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا»، موضحا ان القتلى الاخرين هم تسعة جنود نظاميين و16 مقاتلا معارضا. وقال عبد الرحمن ان العملية بدأت ب «انشقاق عشرة عسكريين ليل الثلاثاء من مركز عسكري قريب والاشتباه بفرارهم الى الصنمين وغباغب، ما دفع القوات النظامية الى اقتحام البلدتين الاربعاء». وتخللت الاقتحام اشتباكات عنيفة. واشار المرصد الى ان القتلى سقطوا في «اطلاق رصاص وقصف واعدام ميداني واشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين». كما اسفر القصف عن تهدم واحراق اكثر من ثلاثين منزلا. ورأى المرصد ان العملية تشكل «مجزرة جديدة» يرتكبها النظام «في ظل صمت المجتمع الدولي». وفي المقابل، ذكر المرصد في بيان ان اربعة عناصر من القوات النظامية بينهم طيار ومساعده قتلوا عندما اسقط مقاتلون طائرة مروحية كانوا على متنها في شمال مدينة معرة النعمان بينما كانت تقوم بنقل امدادات غذائية الى معسكري وادي الضيف والحامدية المحاصرين من المقاتلين منذ اشهر عدة. واوضح المرصد ان المروحيات تسقط عادة المواد التموينية من الجو بالمظلات او من دون مظلات فوق المعسكرين. وقد تم اطلاق النار على المروحية من مواقع على الارض لمسلحي المعارضة. وبث المرصد على حسابه على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر فيه عدد كبير من الاشخاص وقد تجمعوا حول جثث جنود في حقل. ويقول مصور الفيديو: «ها هو الطيار الخائن. ها هو الطيار الثاني». كما ظهرت في الصور بقايا طائرة مشتعلة، وارغفة خبز على الارض في كل مكان، ومظلات ممزقة. وفي حمص، افادت لجان التنسيق المحلية باستمرار القصف العنيف على قرى قادش عرجون والحمدية في ريف القصير، مضيفة ان «مصدر القصف هو سد زيتا الخاضع لسيطرة حزب الله». واسفر قصف اخر من قبل القوات النظامية عن الحاق اضرار بمسجد في مدينة الحولة. وفي دمشق، تحدثت اللجان عن استمرار وتزايد حدة القصف على الاحياء الجنوبية للمدينة. واشارت الى ان دبابات النظام حاولت اقتحام مدينة داريا، بالتزامن مع قصف مدفعي من الفوج 153 و الفوج 100 استهدف المدينة واشتباكات متقطعة، في وقت تجدد القصف على مدينة الزبداني من قبل المدفعية الثقيلة المتمركزة في الحوش وجملا وقلعة التل. وقالت اللجان ان دبابات النظام قامت باقتحام بلدة عربين.