وزير سياحتها يأمل وصول الناقل الوطني إلى كيتو أكد وزير السياحة في جمهورية الإكوادور اللاتينية فريدي ارتورو اليز أنه طرح خلال زيارته للدوحة نحو 17 مشروعا في مجالات مختلفة، تتصل بالسياحة، كتشييد الفنادق وبناء مرافق متنوعة. وأضاف في مؤتمر صحافي أن تلك المشاريع لاقت اهتمام المسؤولين الحكوميين القطريين, وهو الأمر الذي سيتم التركيز عليه خلال اللقاءات المقبلة. وبيَّن أن اللقاءات المتعددة التي عقدها مع المسؤولين بالدوحة في شتى القطاعات المحلية من شأنها دفع عجلة التعاون المشترك بين الدوحة وكيتو في مختلف المجالات, مؤكداً أن الدولتين سوف تجنيان ثمرة هذه اللقاءات النوعية في القريب العاجل. ووصف الوزير زيارته إلى الدوحة ب «التاريخية» باعتبارها بداية فتح أبواب التعاون بين البلدين, وذلك نظرا لمساهمتها في فتح سلسلة من مجالات التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي والاستثماري. وقال فريدي ارتورو اليز في المؤتمر الذي عقده في سفارة بلاده في الدوحة, بحضور سفير الإكوادور لدى قطر قبلان أبي صعب, وأعضاء السفارة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية: لقد تشرفت بلقاء حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية, كما قمت بعدد من اللقاءات الرسمية مع عدد من المسؤولين في الدولة, منهم وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد العطية ومع الرئيس التنفيذي لكتارا للضيافة حمد الملا, ومع رئيس الهيئة العامة للسياحة عيسى المهندي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز النعيمي, وقد ناقشت معهم سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات. مشيراً إلى أنه تداول مع المهندي إمكانية التعاون في صناعة السياحة بين قطر والإكوادور, إضافة إلى تفعيل أطر التسويق المشترك لمنتجي البلدين إلى جانب إمكانية تأسيس أطر سياحية تعزز الرفاهية والفخامة. ولفت إلى أن قطر تمتلك منتجا سياحيا متنوعا يشمل سائر مكونات صناعة السياحة التي تجذب الأسواق العالمية المصدرة للسياحة, مضيفا أن الإكوادور تشتهر عالميا ببنيتها السياحAية المتكاملة التي ترفع شعار «الإكوادور تحب الحياة» والتي تمتلك بموجبها منتجا رائعا متمثلا في الشواطئ الممتدة لأكثر من 1000 كيلومتر, والخضرة والطقس اللطيف, والمسافات القصيرة التي تمهد الوصول إلى المقاصد السياحية دون عناء, فضلا عن تعدد الجزر الجميلة التي تستأثر بنصيب كبير من حركة السياحة العالمية, نظرا لجمالها ومناظرها الطبيعية. لقاء بروة والديار وذكر الوزير أن زيارته إلى الدوحة أتاحت له أيضاً لقاء مسؤولي شركتي بروة والديار. مشيراً إلى وجود دراسة لهاتين الشركتين لبناء فنادق ومنتجعات سياحية, واصفا الاستثمار في القطاع السياحي بأنه من أنجح الاستثمارات وأكثرها فاعلية وقدرة على تحقيق المردود المادي المجزي, خاصة للأسواق التي تتمتع بصيت متميز على الصعيد الدولي. دراسة شراكة نقل جوي وتسيير رحلات مباشرة إلى الإكوادور ذكر الوزير أنه ناقش مع هيئة الطيران المدني إمكانية توقيع اتفاقية النقل الجوي بين البلدين. وأشار في هذا الصدد إلى لقائه بمسؤولي الخطوط الجوية القطرية, وأن هناك دراسة للناقلة الوطنية لتسيير رحلات مباشرة أو غير مباشرة إلى بلاده, حيث إن القطرية تسير إلى البرازيل ويمكنها إدخال خط داخلي إلى رحلاته إلى أميركا اللاتينية، على سبيل المثال «الدوحة ساو باولو - ساو باولو إكوادور، فضلا عن دراسة لتأسيس شراكة بين الخطوط الجوية القطرية وشركة تامي الإكوادورية. وأعرب الوزير عن أمله بأن تكون الإكوادور الوجهة السياحية المفضلة للسياحة القطرية مجددا أمنياته بأن تحظى كل دول أميركا اللاتينية مثل دول الكاريبي بالمنتج السياحي المختلف عن باقي الوجهات والمقاصد السياحية العالمية. تبادل طلابي أشار الوزير إلى زيارته التي قام بها إلى المدينة التعليمية, لافتا إلى أنه ناقش مع المعنيين إمكانية تطوير مشروع مشترك في المجال التعليمي بين البلدين, وكذلك تفعيل البعثات المدرسية والتبادل الطلابي بين الدولتين, وكشف وزير السياحة عن نيته زيارة الدوحة مرة أخرى, بهدف تدعيم لقاءاته بالمسؤولين القطريين, والتعرف عن كثب على المراحل التي قطعتها مناقشاته والدراسات التي تقوم بها بعض الجهات للاستثمار في الإكوادور، معبرا عن شكره وتقديره لسعادة سفير الإكوادور في الدوحة قبلان أبي صعب لدوره الفاعل والملحوظ في ترسيخ وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وبدوره أكد سفير جمهورية الإكوادور نجاح زيارة وزير السياحة لقطر. مبينا أن الزيارة وما تمخض عنها من نتائج إيجابية سوف تحقق الآمال المرجوة, لافتا إلى أن زيارة سعادة الوزير أسهمت في التعريف بمفردات السياحة الإكوادورية وبمكانتها المتنامية والمتميزة على خريطة صناعة السياحة العالمية. وجرى خلال المؤتمر عرض حي لفيلم يصور المعالم والمواقع السياحية التي تتمتع بها الإكوادور.