تتجه أنظار العالم اليوم «السبت»مره أخرى إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة «شرق القاهرة» لنظر أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك ونجليه «علاء وجمال» ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه في قضية قتل الثوار إبان ثورة 25 يناير المعروفة إعلاميًا بقضية القرن، وذلك بعد قبول النقض المقدم بعد الحكم عليهما بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تقدم النيابة المصرية إلى المحكمة اليوم أدلة اتهام جديدة في القضية قدمتها نيابة الثورة، بالإضافة إلى ما هو مسجل لدى كاميرات مجمع التحرير بقلب القاهرة التي وقعت به المظاهرات، وحسب مصادر قضائية ل»المدينة» فإن هناك شهود جدد في القضية من ذوي المناصب الرفيعة السابقة في الدولة سيقدمون ما لديهم من حقائق ومعلومات. وتشهد جلسة محاكمة «مبارك» اليوم الذي تخلى عن سلطاته يوم 11 فبراير من عام 2011 تحت ضغط انتفاضة 25 يناير، إجراءات أمنية مشددة وتنفيذ خطة تأمين مشتركة من قوات الجيش والشرطة أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة «شرق القاهرة» خوفًا من حدوث اشتباكات بين المتظاهرين من أهالي الشهداء من جهة، ومؤيدي الرئيس السابق من جهة أخرى، وتنقل مروحية الرئيس السابق من مستشفى المعادى العسكري»جنوبالقاهرة»حيث يخضع للعلاج والاحتجاز إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة. ويتجمع عدد من «أبناء مبارك» و»آسفين يا ريس» صباح اليوم «السبت» في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين القادمين من عدة محافظات مصرية للذهاب إلى أكاديمية الشرطة لحضور المحاكمة رافعين شعار»يا صابر صبر أيوب 30 سنة من غير حروب» وتداول نشطاء على موقع «تويتر» صورة من منشورات يوزعها أنصار الرئيس السابق على السيارات والمارة، تدعو الى الوجود من الساعة الثامنة صباحًا أمام قاعة المحاكمة، ونشروا شعارات منها «بنحبك يا مبارك» و»حقك يا ريسنا راجع». ونشرت صفحة «آسف ياريس» أغنية جديدة تحت عنوان «آسفين ياريس» وتحكى الأغنية عما أسموه «ضياع الهوية المصرية» في ظل حكومة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وكانت محكمة الجنايات أصدرت صباح2 يونيو الماضي حكمًا بالسجن المؤبد على «مبارك» ووزير داخليته حبيب العادلى، فيما قضت المحكمة ببراءة نجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ومساعدي العادلى، والمرافعة في تلك القضية استمرت من 3 يناير وحتى 22 فبراير يوميًا لما يقارب من شهرين، وأن عدد صفحات الجلسات 700 صحيفة، فيما تجاوز أعداد أوراق الدعوى 60 ألف صفحة. وسوف يمثل الرئيس السابق أمام قاضيه الجديد اليوم»السبت»المستشار مصطفى حسن عبدالله، الذي يعد أحد الأسماء المعروفة داخل الوسط القضائي وخارجه، وأحكامه دائمًا تبقى محل نقاش بعد صدورها، وهو صاحب الحكم بإعدام «محمود العيساوي» قاتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها، وقضى ببراءة رجل الأعمال المعروف هاني سرور وعضو الحزب الوطني المنحل في قضية أكياس الدم الملوثة، وأخيرًا حكم ببراءة جميع المتهمين ال24 في قضية موقعة الجمل.