سعد جمعة (الرياض) - يعمل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالسعودية، والذي يدخل دورته الثامنة والعشرين، على ترسيخ الثقافة الشعبية السعودية في وجدان الشباب السعودي، والتي تقدمها القرى التراثية المشيدة، في منطقة الجنادرية بالرياض، من خلال عروض الفنون الشعبية والصناعات اليدوية والمأكولات الشعبية والأزياء التي تمثل ماضي كل منطقة من مناطق السعودية بطابعها وتفاصيلها الخاصة. وفي الوقت نفسه يطرح المهرجان عبر برنامجه الثقافي العديد من القضايا الفكرية والسياسية والثقافية في العصر الحديث، من خلال استضافة عشرات المبدعين والمثقفين والمفكرين على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ويشهد المهرجان كذلك العديد من الفعاليات الثقافية، مثل العروض المسرحية والمعارض الفنية والأمسيات الشعرية، ليكون بذلك مهرجاناً شاملاً، يهتم ويجمع في الوقت نفسه بين الثقافة الشعبية والتراث والثقافة الحديثة. وحسب الكثير من التقارير فإن مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة نجح في تكريس حضوره في المشهد الثقافي السعودي، كما كسب الكثير من الصيت العربي. «الاتحاد» كانت حاضره في الدورة الثامنة والعشرين من المهرجان هذا العام، والتقت بمدير عام مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث سعود بن عبد الله الرومي، للتعرف إلى سيرة المهرجان، ومقومات نجاحه، والطموحات المستقبلية. البداية يقول الرومي إن بداية المهرجان كانت عبارة عن سباق للهجن، ثم قدم كفكرة طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد ورئيساً للحرس الوطني، فجيشت له الإمكانات من قبل قوات الحرس الوطني ورجالاته، وبدأ إيجاد الآليات المتكاملة لإقامته، ثم جاء القرار عام 1985 بإنشاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وفي 2/4/1985 افتتح مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله، على أن يستمر أسبوعاً كاملاً، وعندما شاهد الملك فهد السوق الشعبي والحرف، أمر بتمديده لمدة أسبوعين، واستمر هذا التقليد أربع سنوات، ثم مدد إلى سبعة عشر يوماً، ومددت ساعات العمل من الرابعة حتى الثانية عشرة مساءً. ... المزيد