قالوا ل «العرب» إنهم فوجئوا بسرعة استدعائهم للعمل بالوزارة التحق 13 شاباً قطرياً طموحا بركب العاملين بوزارة الأعمال والتجارة، ليسهموا بجهود التطوير التي تعكف على إنجازها الوزارة الراغبة في الاستفادة من الروح الإيجابية التي يتمتع بها الجيل الصاعد. وخلال فعاليات المعرض المهني بنسخته الأخيرة، أقدمت الوزارة على التعاقد مع هؤلاء الشبان والشابات قبل إسدال الستار عن فعاليات المعرض، للتأكيد على عزمها إتمام جزء مما تعهدت به حين عرضت 50 شاغراً في مختلف إداراتها. وانتقت الوزارة 7 ذكور و6 إناث من بينهم عدد من ذوي الإعاقة للالتحاق الفوري بوظائفهم، فيما يتوقع إعادة تصفية طلبات التوظيف التي تلقتها خلال المعرض والبالغ عددها 589 طلباً لاختيار 37 موظفا جديداً تنطبق عليهم الشروط. وقال السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل الوزارة خلال حفل إبرام العقود مع الموظفين الجدد: «الفرصة كانت متاحة أمام الجميع داخل الجناح المخصص في المعرض وحضورنا هذا العام كان له تخطيط مسبق من خلال تحديد الاحتياجات التي تريدها الوزارة ولذلك تم التخطيط منذ 6 شهور لهذه الاحتياجات». وشدد الخاطر على أن تقدم أي بلد وازدهاره لا يتم إلا بسواعد وطنية مؤهلة تعمل بإخلاص وقادرة على الابتكار والإبداع والعطاء مضيفا أن وزارة الأعمال والتجارة تسعى دائما لجذب تلك الكفاءات للاستفادة منها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وبالتالي دفع عجلة التنمية في البلاد. وأعلن وكيل الوزارة أن العمل خلال الفترة المقبلة داخل الوزارة يحتاج إلى كوكبة من الكوادر القطرية الشابة ليحقق معنا الأهداف المطلوبة ولذلك قمنا بتعيين 13 من الشباب من الجنسين في هذا الوقت وسنستكمل باقي التعيينات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على أن نسبة نجاح تنفيذ المطلوب من التعيين في المعرض وصلت إلى %26. «العرب» حرصت على حضور حفل تسليم عقود الموظفين الجدد في الوزارة لتشاركهم هذه الاحتفالية مع كافة الحضور ولذلك حرصنا على الالتقاء بمن تم قبولهم في وظائف الوزارة الجديدة لمعرفة رأيهم في الكثير من الأمور المتعلقة بعملية التقديم ولماذا اختاروا وزارة الأعمال حيث اتفقوا جميعا على أن وزارة الأعمال كانت جادة في تلقى الطلبات وإجراء المقابلات بسرعة للتأكيد على أنها جادة في التنفيذ الفعلي وهو ما جعلهم يثقون أكثر في المعرض المهني خاصة في ظل ما يتردد بأن المعرض غير فعال مع عملية تقديم الوظائف. الوزارة أثبتت جديتها أكدت نوار عبدالله السبيعي بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الهولندية أنها ذهبت إلى المعرض لكي تجرب حظها على حد وصفها وأنها قدمت أوراقها للجناح الخاص بوزارة الأعمال ومن أول يوم قام مسؤولو الوزارة بالجناح بتحديد موعد لإجراء مقابلة بعدما شاهدوا السيرة الذاتية الخاصة بي وقالت: «بصراحة لم أتوقع هذا السرعة لأنني كنت أسمع أن المعرض يتلقى الطلبات فقط ولا يتم أي شيء إلا بعد فترة طويلة». وأشارت نوار إلى أنها أتمت المقابلة في الموعد المحدد وفوجئت بإبلاغها بأنها وقع عليها الاختيار وهو ما لم تصدقه، مؤكدة على أن ما حدث معي يؤكد أن وزارة الأعمال كانت جادة بالفعل فيما أكدته قبل المعرض من أنها تحتاج إلى وظائف في تخصصات محددة، مشيرة إلى أن تسلمها عقد التوظيف في اليوم الأخير دليل على هذه الجدية، وقالت: «أتمنى أن أكون عند حسن الظن بي في الوزارة خلال الفترة المقبلة». إجراء 3 مقابلات أما خلود عيسى اليعقوب خريجة إدارة التسويق من جامعة قطر والتي تم توظفيها في قسم التراخيص فأكدت أنها أجرت 3 مقابلات عقب تقديمها للأوراق في وزارة الأعمال والتجارة وقالت: «من خلال هذه المقابلات الثلاث تأكدت تماما أن الوزارة جادة في عروضها التوظيفية خاصة أن المقابلة الثانية والثالثة كانتا بمثابة التأكيد من الوزارة على ضرورة توافر الشروط اللازمة للوظيفة التي تقدمت لها وهو ما تم في النهاية». وأشارت خلود إلى أنها اختارت وزارة الأعمال بسبب التخصص وليس بسبب الراتب ولكن في الوقت نفسه لم تكن مقتنعة في البداية بجدية الكثير من الشركات والوزارات التي تواجدت في المعرض المهني ولكن عندما تم إبلاغها بإجراء مقابلة في وزارة الأعمال أزيلت عنها هذه الفكرة تماما. من أنجح الوزارات من جانب آخر أكد عبدالرحمن جمعة السليطي أنه خريج كلية الإدارة والاقتصاد وتم توظيفه في قسم إدارة المشاريع وأنه اختار أن يتقدم بأوراقه في وزارة الأعمال والتجارة على اعتبار أنها من أنجح الوزارات من وجهة نظرة وقال: «أعتقد أن وزارة الأعمال من أنجح وأقوى الوزارات ولذلك بادرت إلى التقدم في الوظائف الشاغرة فيها وأن اختياري للوزارة نابع من حبي لها وأيضا بسبب التخصص الذي درسته في الجامعة». وأضاف السليطي أن المسؤولين في جناح الوزارة بالمعرض ساعدوه كثيرا عند تقديم الطلب وكان واضحا عليهم الجدية مع كل المتقدمين وأبلغوه بالمقابلة فور التقدم بالأوراق مباشرة وهو ما فاجأه شخصيا، مشيراً إلى أن هذه الجدية في التعامل معه ومع كل المتقدمين يؤكد أن رؤيته في الوزارة من البداية كانت صحيحة تماما. التخصص سبب الاختيار ويؤكد أحمد عيسى السليطي خريج كلية الإدارة والاقتصاد تخصص تجارة دولية والذي تم توظيفه في قسم إدارة التعاون الدولي أنه اختار وزارة الأعمال والتجارة لتقديم أوراقه فيها بسبب التخصص الذي درسه في الجامعة، وقال: «الذين قابلوني في جناح الوزارة بالمعرض شجعوني كثيرا وحمسوني وهو ما ساعد في الارتياح النفسي خاصة أن طريقة التعامل كانت محترمة للغاية». وأشار أحمد عيسى إلى أن ما وجده من المسؤولين في الجناح وفي الجدية السريعة من الوزارة في تعيين عدد من الشباب القطري يجعله يتشرف بالعمل في الوزارة خلال الفترة المقبلة متمنيا أن يكون إضافة للمكان الذي سيعمل به وأن يكون واحدا ضمن أسرة الوزارة لخدمة قطر. الوفاء بالوعود ومن ذوي الاحتياجات الخاصة تقابلنا مع علي درويش الحاصل على شهادة الثانوية العامة وتم تعينيه في الأرشيف حيث كان برفقة شقيقه في حفل تسليم عقد التوظيف وأكد أن المعاملة من اليوم الأول لتقديم الأوراق كانت طيبة للغاية من المسؤولين الذين تواجدوا في جناح الوزارة وأنه أجرى المقابلة على الفور بعد تقديم الأوراق وسعيد للغاية بالعمل مع الوزارة خلال الفترة المقبلة. وأشار درويش إلى أن اهتمام وزارة الأعمال بذوي الاحتياجات دليل واضح على أن هذه الوزارة توفي بالوعود خاصة أنها سبق أن أكدت أن هناك نسبة من الوظائف تم تخصيصها لذوي الإعاقات وهو ما تم بالفعل من خلال المعرض المهني. مساندة ذوي الإعاقة أيضا هناك حسام رباح كامل من ذوي الاحتياجات الخاصة والحاصل على دبلوم شبكات حاسوب وإنترنت وتم تعيينه في العلاقات العامة بالوزارة على الكمبيوتر فأكد أن الترحيب الذي وجده من المسؤولين في جناح الوزارة فور تقديمه أوراقه جعله يشعر بأنه سيكون له مكان في وزارة الأعمال وقال: «أنا سعيد جدا بالعمل في الوزارة وسعادتي أكبر بالحفاوة التي قوبلت بها من مسؤولي الوزارة». وأوضح حسام رباح أن الاهتمام بذوي الإعاقة في الوظائف المختلفة هو جزء من المسؤولية التي تتحملها كل قطاعات الدولة وبالتالي فإن وزارة الأعمال والتجارة أثبتت أنها جادة في كل ما كانت تذكره قبل المعرض ومن هنا يجب أن تسير كل الوزارات والهيئات على نهج وزارة الأعمال بتخصيص نسبة من الوظائف لذوي الاحتياجات. وزارة صادقة ومن جانبه أكد حسن عبيد القحطاني خريج كلية الشريعة بجامعة قطر أنه فكر في كل الاتجاهات قبل التقدم بأوراقه في وزارة الأعمال خاصة أن المعرض المهني كان بمثابة الفرصة الجيدة له وللشباب القطري من الجنسين وقال: «وجدت من خلال تجربتي في المعرض أن بعض الوزارات ليس عندها أي جديد ووزارة الأعمال هي التي كانت أكثر صدقا من وجهة نظري والدليل على ذلك أنني أجريت مقابلة من اليوم الأول». وتابع القحطاني أنه سيكون عند حسن الظن به في العمل الجديد داخل الوزارة وأن المقابلة الجيدة التي وجدها من اليوم الأول لتقديم الأوراق تجعله يبذل قصارى جهده في العمل الجديد من أجل إثبات جدارته بهذه الوظيفة وبثقة الذين أجروا معه المقابلة واختاروه دون الكثيرين الآخرين. أبواب الوزارات الصعبة ويشير جاسم محمد الاحبابي بكالوريوس قانون من جامعة الأردن أنه لم يتوقع أن يكون التوظيف بهذه السرعة في وزارة الأعمال وهو ما جعله يثق أكثر من المعرض المهني وقال: «أبلغت أصدقائي فور تقديم أوراقي في وزارة الأعمال وإجراء المقابلة بمدى جدية المعرض ووزارة الأعمال ولذلك جعلتهم يقبلون على تقديم أوراقهم في العديد من الجهات الأخرى». وأوضح الاحبابي أنه شاهد جدية من مسؤولي الوزارة من اللحظة الأولى لتقديم الأوراق، مؤكداً على أنه كان يعتقد في السابق أن هناك العديد من الوزارات من الصعب طرق أبوابها ومنها وزارة الأعمال ولكن الوزارة خيبت ظنه وأثبتت أن هذا الكلام غير صحيح وقال: «رغم ذلك إلا أن هناك بعض الوزارات صعبة للغاية في عملية التعيين ولذلك أتمنى منها أن تحذو حذو وزارة الأعمال في كسر هذه القاعدة التي يعتقدها الكثيرون وأنا كنت واحدا منهم». مهمة حماية المواطنين وفي وظيفة أخرى وجدنا محمد ظافر علي خريج كلية القانون الذي تم تعيينه في وزارة الأعمال حيث أكد أن المعرض المهني كان بمثابة الفرصة له للتعيين في وزارة الأعمال وفق تخصصه والوظائف المطلوبة في الوزارة وقال: «أفضل شيء في المعرض أنه يركز على القطريين من الجنسين وذلك للتواجد في الوظائف المتاحة بشكل جاد وأعتقد أن وزارة الأعمال كانت جادة للغاية في هذا الموضوع». وأشار إلى أنه اختار وزارة الأعمال لقناعته الداخلية بأن الوزارة تكون مهمتها الأساسية هو حماية حقوق المواطنين من خلال العقود التجارية وحماية المستهلك وباقي الأقسام الأخرى وأنه يحب هذا المجال كثيرا وبالتالي قدم أوراقه فيها من الوهلة الأولى وقال: «لم أكن أنظر إلى الراتب مع تقدمي للوظيفة الجديدة ولأن الرواتب الحكومية تقريبا متشابهة في أغلب الأماكن ولكن ما وجدته من ترحاب وود من مسؤولي وزارة الأعمال شجعني كثيرا على تقديم الأوراق والتمني بالقبول في الوظيفة وهو ما حدث بالفعل». إثبات الجدية من البداية وأخيرا تقابلنا مع عبدالعزيز حامد خريج كلية القانون والذي تم تعيينه أيضاً في الوزارة بالدفعة الأولى حيث أعرب عن سعادته باختياره ضمن مجموعة العمل الجديدة في وزارة الأعمال وشدد على أن هذه الوزارة أثبتت جديتها من اليوم الأول للمعرض حيث حرصت على تسليم عقود المعينين الجدد في نهاية المعرض ولم تطلب الانتظار لوقت لاحق مثل باقي الهيئات وهو دليل على الجدية. وأضاف عبد العزيز أن ميوله هي التي جعلته يتقدم بأوراقه في وزارة الأعمال وليس الراتب خاصة أنه درس مواد تجارية واقتصادية في الجامعة وقال: «المعرض المهني أفاد كثيرا الشباب القطري من الجنسين ووزارة الأعمال أثبتت أنها صادقة في وعودها وأتمنى أن أكون عند حسن الظن بي في الوظيفة الجديدة خاصة أن هدفنا جمعيا هو خدمة بلدنا في أي مكان والاستفادة من المواد الدراسية التي حصلنا عليها أيام الجامعة». إنجاز على أرض الواقع وسبق أن أكدت مها محمد النصف مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الأعمال والتجارة أن ما تحقق في المعرض المهني بالنسبة للوزارة يعتبر بمثابة إنجاز على أرض الواقع حيث تم التخطيط له منذ شهور وقالت: «استقبلنا يوميا العشرات من الطلبات للتوظيف وتم تعيين 13 فردا من الذين تقدموا ونحن طلبنا 50 وظيفة شاغرة وبالتالي سنستكمل الوظائف المتبقية خلال الفترة المقبلة بعد دراسة جميع الطلبات». وأشارت إلى أن الوزارة كانت حريصة على إثبات جديتها في التعيينات الجديدة من خلال تسليم عقود المعينين الجدد في اليوم الأخير وعددهم 13 ولذلك تم تسليمهم العقود في اليوم الختامي. كما أعرب عبدالله بن علي الخويطر مدير إدارة العلاقات والاتصال بوزارة الأعمال والتجارة عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه جناح وزارة الأعمال في المعرض المهني كما أعرب عن سعادته بالجيل الجديد الذي سينضم للعمل في وزارة الأعمال، مؤكداً على أن كافة المسؤولين في الوزارة لن يبخلوا على هذا الجيل بأي دعم وجهد وتدريب وتأهيل خلال الفترة المقبلة للاستفادة من قدراتهم ومهارتهم.
