د. عبد العزيز حسين الصويغ الخبر الذي نُشر أخيراً عن تمكن فريق بحثي في إحدى الجامعات الكبرى باليابان من ابتكار تليفزيون تنبعث من شاشته الروائح المختلفة بالتناغم مع الصور المعروضة، يعيد فكرة قديمة سمعنا عنها في السبعينيات حول قرب ظهور أفلام تُعرض على شاشات السينما تنبعث منها خلال العرض روائح تتناسب مع موضوعات الأفلام وتشعرك بأنك تعيش في نفس الجو والبيئة التي يتناولها الفيلم. وقد دعا هذا الخبر حينها الكاتب المصري الساخر محمود السعدني إلى اقتراح أن يقوم الفنان الكوميدي الكبير اسماعيل ياسين بإنتاج فيلم يضيفه إلى سلسلة الأفلام التي ظهرت باسمه وأن يكون اسم الفيلم الجديد هو "إسماعيل ياسين في المجاري؟!". *** الابتكار الياباني الجديد الذي أطلق عليه Smell-O-Vision سيمكن جهاز التلفاز من إطلاق روائح في اتجاهات مختلفة ، وذلك بواسطة التقنية المستخدمة في طابعات نفث الحبر ، غير أنه تم استبدال خراطيش الأحبار بخراطيش للروائح بدلاً من الألوان. وهكذا سيتمكن المُشاهد من شم رائحة البحر عند مشاهدة صور الشاطىء. ورغم أنه من الصعب تقبل روائح في أفلام تصور في أماكن غير مُحببة الرائحة، كما اقترح كاتبنا الكبير السعدني، فإنه قد تكون هذه التقنية مجدية إلى حدٍ بعيد في برامج الطهي ومجال الإعلانات التجارية التي تروج للمأكولات تحديداً ، حيث يساعد انتشار هذه الروائح في زيادة تسويق السلع المُعلن عنها. *** وهكذا فكل يوم نصحو على اختراع جديد لا نبدي أمامه سوى الدهشة والتعجب. وربما يتساءل بعضنا أين نحن كعرب من خارطة الموهبة والابتكار العالمية؟ والجواب هو أننا في مؤخرة الأمم المهتمة بهذه الجوانب، برغم إمكانياتنا المادية والبشرية الكبيرة. وإذا كان من الصعب المقارنة بيننا وبين الدول الصناعية الكبرى التي سبقتنا بمراحل، فلا أكثر من أن ننظر إلى إسرائيل التي لم تظهر كدولة إلا عام 1947، وتتفوق على الدول العربية كافّة في المجال العلمي والتكنولوجي. يقول الباحث الفلسطيني (خالد سعيد ربايحه) مستندًا إلى تقرير اليونسكو 2008 " أما بالنسبة لبراءات الاختراع، فهي المؤشر الأكثر تبايناً بين العرب وإسرائيل، فقد سجلت إسرائيل ما مقداره 16805 براءات اختراع، بينما سجل العرب مجتمعين حوالي 836 براءة اختراع في كل تاريخ حياتهم، وهو يمثل 5% من عدد براءات الاختراع المسجلة في إسرائيل " *** وأخيراً .. قد لا يكون للاختراعات الإسرائيلية رائحة .. لكن صوتها بلا شك يسمعه العالم كله، بينما لا نسمع نحن سوى صوت أسلحتها التي تدمر شعبنا الفلسطيني الصابر. وحتى نستفيق من غفوتنا الطويلة وننفق بعض الملايين على البحث العلمي بدلاً من إنفاق المليارات على المشاريع أو البرامج التلفزيونية المبتذلة .. أقول لكم : تصبحون على خير!! #نافذة صغيرة: [[نحن مستهلكون للتكنولوجيا، لا نستطيع إنتاجها، ولهذا ستظل دائماً أيدينا هي السفلى، لأنّنا تقاعسنا عن صنع التكنولوجيا. ]] عمرو خالد [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain