الدوحة – بوابة الشرق تبني رؤية قطر 2030 والتي وجهت القيادة الرشيدة بتدشينها والعمل بها لطريق رحب منفتح الآفاق بين الحاضر والمستقبل، وكانت أولى الخطوات لتحقيق تلك الخطوط العريضة لرؤية قطر 2030 والتي ظهرت إلى أرض الواقع عبر الرؤى الثاقبة بعيدة النظر والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين من خلال إعداد استراتيجية التنمية الوطنية 2011 — 2016 والتي تعد أول استراتيجية تنموية لدولة قطر. وقد كان من أبرز الأمور التي تميزت بها الاستراتيجية الوطنية 2011 — 2016 قيامها بوضع رؤية استشرافية للفترة ما بين 2011 — 2016 في الركائز الأربع التي تقوم عليها الاستراتيجية وهي التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية. ففي الركيزة الأولى أعدّ المجلس الأعلى للصحة استراتيجية وطنية للصحة تحت عنوان "رعاية المستقبل إقامة مجتمع صحي ونابض بالحياة" تم تحديد مشاريع وأهداف بعينها لتحقيق الأهداف العامة النهائية السبعة لقطاع الصحة والمتمثلة في: بناء نظام رعاية صحية شامل ذي مستوى، وإنشاء نظام متكامل للرعاية الصحية العالية الجودة باستخدام المعلومات والاتصالات، إدخال الوقاية والكشف المبكر في جميع جوانب النظام الصحي، وتمكين الناس من المشاركة الفعالة في تحسين الصحة والرعاية والوقاية من الأمراض، توظيف قوة عمل ذات مهارات وكفاءات عالية، وضع إطار عمل رصين للسياسات والتنظيم يسترشد به قطاع الصحة ويضمن الجودة والمساءلة، تنسيق تخطيط البنية التحتية للرعاية الصحية ومراقبتها وتمويلها، لضمان تقديم خدمات فعالة يستطيع الناس تحمل كلفتها، دعم البحوث عالية الجودة لتحسين فاعلية الرعاية الصحية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الشاملة وضعت الاستراتيجية الوطنية 2011 — 2016 مشروعات قطاعية خاصة بالجانب الصحي سيتم تنفيذها من خلال مشروعات من أبرزها: جعل الرعاية الصحية الأولية أساسا للرعاية الصحية وذلك من خلال زيادة عدد الأطباء الممارسين العامين من 139 إلى 555 لكل 1000 نسمة من السكان، وضمان أن تبلغ النسبة المئوية من المرضى الذين يعالجون في مرافق الرعاية الصحية الثنائية والثالثية بناء على إحالتهم من مراكز الرعاية الصحية الأولية 50 % من مرضى العيادات الخارجية و40 % للمرضى الداخليين. يُمكنكم متابعة التفاصيل غداً الأحد في صحيفة "الشرق".