عبدالله احمد السياري كتبت المقال التالي منذ عشره اشهر وارى انه اصبح اوفر جدوى وامتن علاقه واكثر الحاحا في حالنا الان خاصه عندما ترسل الاغنيه الرسائل التاليه من ثنايا قلوب اهل الجنوب العربي احذر مقاطيب الحبال يتحولوا في كل حال والطافيه يقصف بها ادنى هبوب" "احذر من التتقصير وانت المؤتمن*** واحذر من التاخير عن ربعك دهن" "حان االوفاء يا ابن الرجال** ارفض صكوك الاحتلال" " اليكم المقال كما ظهر وقتها لطالما احترت عن ما هوالاسلوب الافضل والاسهل يلخص ابن الجنوب فيه ما يريد ان يقول عن حاله ومستقبله –هذا مع اعترافي بالكم الهائل من كتابات سطرت وتسطر يوميا حول هذا. الا اني وجدت مبتغاي في اغنيه تلقيتها اليوم –عبر الفيسبوك –عن طريق الاخ الطيب الدكتور سالم بن سلم وجدت لسان حالي في هذه الاغنيه الذي كتبها سعيد بلكديش و غناها عوض بن ساحب. وابداء بالاعتراف والاعتذار باني لم اسمع باخوتي عوض وسعيد من قبل –وهذا- لا شك- لتقصير في ومني فموهبتهما واضحه في علياها –من خلال كلمات ولحن واداء هذه الاغنيه مما يبين لي- دون ثمه ارتياب – انهما يملكان ناصيه الفن ويملكان باعا فيه طويلا نابعاً من اعماق وجدانهما. اقول ان كلمات الاغنيه عبرت بشكل واضح ومباشر عن ما يكنه قلبي وفكري عن الجنوب العربي ومما اعجبني كثيراً تعبيراتها السهله الممتنعه التي لخصت –حسبما اجزم - ما يشعر به اغلبيه الجنوبيين. وكلماتها تضاهي مقالات كثتبت وستكتب من قبل كتاب متمكنين من ادوات التعبير والبلاغه وكذا من كتاب من مكوني رايٍ ضالعين في امال وتطلعات اهل الجنوب العربي وكيف ينظرون الى الامور. واعجبني ايضا ان الكلمات- رغم وضوحها وقوه محتواها ورسالتها- لم تستعرض فيها العضلات ولم تلجاء الى ا ستعدى او اهانه او تقزيم او تخوين أي طرف- وهذا-لعمري- اعلى انواع الشجاعه وارقى اصناف الثقه بالنفس. بدات الاغنيه بنص حاسم واضح لايحتمل الالتباس في هيئه اعلان لا يقبل الجدال "ميعادنا التحرير يا بندر عدن** مبدا بلا تغيير لو طال الزمن" اذا يقرر الشاعر-ومن البدايه ان المراد هو التحرير وان مكان الملتقى هو عدن وبدونها لن نكون وان الوقت المتاح لاسقف له وهذا- حسب قرائتي للحال ماقرره جل الجنوبيين ايضاً و يحذرصاحبنا من ان يتسرب الياس الى القلوب لطول انتظار "حسك تقول الوقت طال" و حُذر ان الطريق طويل وشاق ولا يحتمل الوهن " هذا الهدف والسير ما يبغى وهن" وبعد ذلك مباشره يقرر شيئأ اخر بالغ الاهميه وهو ما اجمع عليه كل الجنوبيين وهو التاكيد على سلميه النضال ليس لان السلم شيْ يستحسن في ذاته فقط بل لانه احسن ما يُقتفى من الدروب " والسلم هذا دربنا خير الدروب" اما اللحن فكان رائعا يشدك من اول لحظه يشبه الى حد كبير الالحان الوطنيه المحركه للمشاعر و كاني بك تسمع نشيداً وطنياً كامل الاركان ومع هذا يلفه ويكسيه نغم رومانسي لذيذ ينبع ممن تتخيله متحٌمل على كتفيه حمل ثقيل غير انه لا يابه له وهو عاكف على طريقه لايثنيه حمل بل احمال. الرابط الى الاغنيه تجدونه في اسفل المقال واتمنى ان تتمتعوا بسماعها مثلي الا انني سادرج على بعضٍ اخر من ما جاء فيها من كلام مع تعليقات مني. لب الاغنيه التي يكررها المطرب هي حول التسامح والتصالح واجزم انه ركز على ذلك لادراكه ان في ذلك يكمن ضمان استمراريه النضال وهما – أي التسامح والتصالح- في الوقت ذاته – الاساس والقوه المؤثره- الذي ستبني عليهما الدوله الوليده الازدهار والديموقراطيه والفرص المتكافئه ويوكد –الشاعر- ان هذا التصالح والتسامح بنيا –وبقوه- على حب الجنوب " نحن تصالحنا تسامحنا ولاشي في القلوب الا المحبه للجنوب" ويصيب صاحبنا قلق يشكي منه ويطرحه على مسامعنا "الجوف يشعل كير كل ماله رشن **وهواجس التفكير ما كفت ولن" ولكنه وبسرعه فائقه يوصي بعلاج لذلك ويطمئن سامعيه والعلاج هي الوصال ووحده النيه " الا بتحقيق الوصال- وصالنا ما هو محال-ونياتنا ما تختلف رغم الخطوب" ويحذر صاحبنا من اشياء من شانها خذل النضال وفرط وحده الصف بين الجنوبيين وهذا في واقع الامر نراه ماثلا امامنا من اقوال وافعال من ترغيب وترهيب واهمال وتجاهل من هنا وهناك ومن ما قال في هذا: "احذر مقاطيب الحبال يتحولوا في كل حال والطافيه يقصف بها ادنى هبوب" وفي رساله واضحه تحذيريه ولكن رقيقه يكسوها امل وود لقاده الجنوب يقول "احذر من التتقصير وانت المؤتمن*** واحذر من التاخير عن ربعك دهن" "حان الولاء يا ابن الرجال** ارفض صكوك الاحتلال" واحببت كثيرا ما جاء في اواخر الاغنيه من حث الجنوبيين للاعتزاز بانفسهم " واعتز ارفع هامتك بين الشعوب" وايضا حث الكل بالاشترك كل حسب قدراته " ان خانك التعبير قم نسنس وغن*** اللحن له تاثير والكلمه ثمن" وينهي بالتنويه الى ان كل ما يعمله شعب الجنوب منبعه انهم تُواقون وهائمون في الحب والجمال "سحر المحبه بالجمال ولاحب ما هو بالزوال" "شمس المحبه شمس ما تعرف غروب" http://www.youtube.com/watch?v=oGXj9u8Iupk&feature=youtube_gdata_player