عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - اتهمت حركة «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض بالسعي سراً إلى خلافة عباس والفشل الذريع في إدارة الاقتصاد الفلسطيني، معربة عن ارتياحها لاستقالته، فيما بدأ عباس مشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء توفيق الطيراوي، في تصريح صحفي، «إن رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض، يسعى إلى ترشيح نفسه للرئاسة الفلسطينية من خلال وقائع وممارسات موجودة على الأرض ومعلومات مؤكدة ولكنها ليست معلنة». وأضاف «يجب أن يكون هناك دعم للنظام السياسي، وليس لشخص سلام فياض، أما إذا كانوا يريدونه البديل في حال عدم ترشح الرئيس محمود عباس، فهذا مرفوض في حركة فتح». وقالت الحركة، في بيان أصدرته في رام الله، «إن المرحلة الماضية شهدت كثيراً من الفشل، خاصة في ملفات الاقتصاد وإدارة حياة المواطن الفلسطيني. لذلك، فإن التغيير في الحكومة الفلسطينية بات مطلوباً». وقال المتحدث باسم «فتح» في الضفة الغربيةالمحتلة لمراسل الأناضول «إن الحركة ترى في استقالة فياض واقعاً حيوياً يعزز حالة التنافس، خاصة بعد التراجع الكبير في الأوضاع الفلسطينية على المستويات كافة في ظل حكومته». وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول للإذاعة الفلسطينية «نحن مرتاحون لاستقالة فياض بعد فشل حكومته الذريع في إدارة الدفة الاقتصادية وتحميل السلطة الفلسطينية ديوناً هائلة، إضافة إلى فشلها في توفير رواتب الموظفين على مدى أشهر طويلة». وأضاف «الاستقالة استجابة لمطالب فتح والمطالب الشعبية الفلسطينية والتي تم التعبير عنها بتحركات جماهيرية واسعة ضد الحكومة». وتابع «إن العامين الماضيين شهدا أزمات اقتصادية ومالية، وثبت أن الإدارة المالية والاقتصادية للدكتور فياض لم تكن حكيمة بل كانت مرتبكة». وقال مقبول «الخطوة القادمة تشكيل حكومة توافق وطني جديدة برئاسة الرئيس عباس، وإذا لم تتقدم حركة حماس بخطوات جدية نحو المصالحة يجب أن تتشكل حكومة بأسرع وقت ممكن بقيادة شخصية وطنية». ... المزيد