قدّم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس السبت استقالة حكومته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لفتح الباب أمام تشكيل حكومة "توافق وطني" في إطار المصالحة مع حركة «حماس» التي انطلقت في 26 فبراير. وجاء في بيان لمكتب فياض: "أعلن رئيس الوزراء د.سلام فياض تقديم استقالة الحكومة للرئيس محمود عباس، لتدخل حيز التنفيذ فور تشكيل حكومة التوافق الوطني، بما لايتجاوز نهاية الشهر الحالي كحد أقصى". وأضاف: "إن هذه الخطوة تأتي دعماً لجهود تشكيل حكومة توافق وطني، وانسجاماً مع الدعوة المستمرة التي سبق وأكدها طوال الفترة الماضية حول ضرورة تشكيل حكومة توافق تعيد الوحدة للوطن". وقد بدأ حوار للمصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس في نهاية فبراير في مصر. وتم الاتفاق بين فتح وحماس في ختام محادثات بين الطرفين على تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية مارس. وأضاف البيان: "إننا نرى في الأجواء الايجابية التي بشرت بها جولة الحوار الأولى فرصة ثمينة يجب اغتنامها لإنهاء حالة الانقسام، وأساساً يجب العمل على تعزيزه لتحقيق الوحدة والمصالحة التي طالما أكدنا عليها". وأوضح عباس بعد إعلان الاستقالة أنه طلب من فياض الاستمرار في عمله إلى حين ظهور نتائج الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الهادف إلى المصالحة مع حركة حماس. وقال عباس للصحافيين خلال رئاسته لاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت: "تقدم سلام فياض باستقالة حكومته اليوم، وتأتي هذه الاستقالة لتعزيز ودعم ودفع الحوار الفلسطيني الداخلي، بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة توافقية وتنفيذ مهمات اللجان الخمسة". وأوضح أنه طلب من فياض الاستمرار في عمله "حتى نرى النتائج المتوخاة من الحوار".