في الأسبوع الماضي كتبت عن حملة الجوازات لتصحيح أوضاع المخالفين، ولقد سعدت كما سعد الكثيرون بالمهلة المنصفة التي منحها خادم الحرمين الشريفين لتصحيح الأوضاع وهو الإجراء الذي أثبت أن قيادة هذا البلد شديدة الالتصاق بهموم الوطن وتطلعات أبنائه، وقريبة جداً من كل ما يدور في أذهان الناس ومجالسهم وحواراتهم، بل إنها أكثر قرباً من مجلس الشورى الذي يفترض فيه أن يكون صوتاً للناس ومنبراً لإيصال رسائلهم إلى المسئولين فلم نسمع أن المجلس قد ناقش هذا الأمر أو اتخذ بشأنه قراراً أو رفع رأياً. ولقد استقبلت عدداً كبيراً من الرسائل بين مؤيد ومعارض لما طرحته فذهب المعارضون إلى القول بأن وجود المخالفين قد أدى إلى تضييق فرص الحصول على عمل أمام المواطنين وإلى تخفيض معدل الأجور إلى مستوى لا يمكن أن يفي بحاجة المواطن، في حين رأى المؤيدون أن محاربة التخلف يمكن بل يجب أن تنطلق من أولويات سهلة التعريف بدءاً بأولئك الذين يشكلون خطراً على الأمن ثم الأشخاص الذين تجاوزوا مهل الإقامة النظامية قبل التوجه نحو الفئات المهنية مثل الأطباء والمعلمين وغيرهم ممن تحتاج إليهم البلاد ويمكن الاستفادة منهم. إنني أحترم كل الآراء التي طرحت وأعتز بتعليقات القراء ومشاركتهم، وبغض النظر عن الموافقة أو الاعتراض فإن شيئاً واحداً أظننا لا نختلف عليه وهو أن التعامل مع هذه القضية يجب أن يكون في إطار احترام كرامة الإنسان وبأسلوب لا يستفز مشاعر إخواننا الضيوف ولا يربك مصالح أصحاب العمل بدون ضرورة، ولعلي أضيف أن الإخوة الضيوف من الذين ولدوا على أرض هذه البلاد وترعرعوا على ترابها ولا يكادون يعرفون لهم وطناً غيرها، هؤلاء ينبغي أن يكون لهم اعتبار خاص، وألا يتركوا عرضة لتهديد أصحاب العمل أو كفلائهم بترحيلهم، وحبذا لو منحوا إقامة من نوع خاص تتيح لهم العمل وكفالة أنفسهم إلى أن يبت في أمر منحهم الجنسية أو أن يقرروا مغادرة البلاد والعودة إلى أوطانهم الأصلية. *** وصلتني رسالة من الأخ القارئ إبراهيم السلامي من القنفذة وفيها يشير إلى أن الوجيه الشيخ عبدالرحمن شربتلي قد تبرع مشكوراً بتحمل نفقات ترميم جامع في القنفذة كان على وشك السقوط على رؤوس المصلين كما يقول القارئ وأن المسجد سوف يتمكن من العودة إلى استقبال المصلين قبل رمضان القادم إن شاء الله، فشكراً للوجيه الشربتلي وجزاه الله خيراً، ولكن الأخ السلامي يشير إلى مسجد آخر في الجهة الشرقية من البلدة وأنه مسقوف بالصفيح مما لا يحمي المصلين من حرارة الجو أو من الأمطار التي يمكن أن تهطل، وأن المسجد يرتاده كثير من المصلين وتقام فيه موائد الرحمن في رمضان، فلعل الوجيه الشربتلي يستكمل معروفه ويمد يد العطاء إلى هذا المسجد أو لعل أحداً من المحسنين من أهل الخير يسابق إلى العمل الصالح فيهدي إلى أهل البلدة ومرتادي هذا المسجد ما يساعدهم على تحسين أوضاعه استعداداً لشهر رمضان الفضيل، وكل عام وأنتم جميعاً بخير. للتواصل: [email protected] فاكس : 02/6901502 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (19) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain