القدس - وكالات: في تصريحات تعبر عن الاستخفاف بمختلف دول المنطقة وتعبر عن نظرة استعلائية وعنصرية تجاه العرب, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, أن إسرائيل لن تخضع "لما دون البشر" لكنها ستضربهم في أي مكان تجدهم فيه, معتبرا أن الدولة العبرية "جزيرة نور واستقرار في محيط مظلم". وقال نتانياهو, في خطاب بمناسبة إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في المعارك وذكرى الأشخاص الذين قتلوا في هجمات, في مقبرة جبل هرتسل "إن كان أحدكم بحاجة لذلك فإننا نذكركم بأن الحجر هو سلاح قاتل" في إشارة الى الطفلة اديل بيتون التي اصيبت في 14 من مارس الماضي بجروح خطيرة بعد اطلاق حجارة على سيارة والدتها المستوطنة في شمال الضفة الغربية. وأضاف أن "إرهاب الحجارة ينضم الى ارهاب الزجاجات الحارقة وارهاب السكاكين وإرهاب الصواريخ والأجهزة المتفجرة وتفجير السيارات والتفجيرات الانتحارية". واعتبر نتانياهو أن كل هذا "يهدف الى قتلنا وزرع الخوف والارتباك لزعزعة أمننا لطردنا من بلادنا, ولكننا لن نتراجع ولن نستسلم, سنلاحق الارهابيين بلا توقف ونضربهم في اي مكان, الارهاب ليس ضربة من الأعلى, أنه عمل البشر او ما دون البشر". وأضاف أنه "منذ ولادة إسرائيل استعدت قوى كثيرة من أجل القضاء عليها, وهم لم ينجحوا في مؤامرتهم ولن ينجحوا أبدا في تنفيذها, ودولة إسرائيل هي جزيرة مليئة بالنور والاستقرار والتقدم في حيز مظلم ومزلزل وعاصف". من جهته, قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في حفل في مقبرة تل ابيب العسكرية ان السلام لا يلوح في الافق. ورأى يعالون ان "الهجمات الارهابية واطلاق الصواريخ على السكان المدنيين, وحملات ازالة الشرعية, هي التحديات التي تقف أمامنا في السنوات المقبلة وسترافقنا في المستقبل القريب وستجبرنا على الاستجابة بقوة". وتطرق يعالون إلى إيران وبرنامجها النووي, قائلا إن "البرنامج النووي لدولة تقدس الكراهية لليهود وإبادة إسرائيل يتطور باستمرار في هذه الأيام, وإذا لم يتم معالجة أمرها بالشكل المناسب, فستهددنا وتهدد الشرق الأوسط والعالم كله, ويحظر على العالم أن يكنس المشكلة النووية الإيرانية إلى تحت البساط لأن التاريخ القريب والبعيد يثبت أن التنازل وانعدام الحزم الآن هم وصفة لانعدام السيطرة وكارثة في السنوات المقبلة". وأطلقت صفارات الانذار لمدة دقيقتين في إشارة لبدء مراسم في مدافن الجنود والمراكز العسكرية الإسرائيلية الكبرى في ذكرى انشاء الدولة العبرية. وابتداء من مساء أمس وطيلة اليوم يحتفل الاسرائيليون بذكرى انشاء دولة اسرائيل في الرابع عشر من مايو 1948, والتي تتزامن مع السادس عشر من ابريل بحسب التقويم العبري. في غضون ذلك, رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس أنه لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين, لكنه اعتبر أن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل. وقال بيرس في مقابلة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني لمناسبة حلول الذكرى السنوية ال ̄65 لانشاء إسرائيل بموجب التقويم العبري, "أعتقد أنه لا مناص وسيكون هناك سلام, فلا أحد يمكنه العيش في الوضع المرحلي الراهن". وتطرق بيرس إلى الموضوع الإيراني واحتمال مهاجمة طهران ومنشآتها النووية قائلا إن "المشكلة اليوم ليست ما إذا كانت أميركا قادرة وإنما إذا كانت ستنفذ" هجوما عسكريا. وأضاف "أنني من أولئك الذين يؤمنون بأن هذا (الهجوم) سيتم في حال عدم وجود خيار آخر, وأنا مقتنع, وذلك لأني أعرف رأي رئيس الولاياتالمتحدة (باراك أوباما), أن أميركا لا يمكنها أن تسمح بانتصار إيراني".