أعلنت جامعة خليفة أسماء الفائزين في مسابقة الخليج الثالثة للبرمجة، التي شارك فيها 50 فريقاً بأكثر من 200 طالب وطالبة، من قطر والسعودية وسلطنة عمانوالإمارات، وفاز فريق من الجامعة الأمريكية في الشارقة بالمركز الأول في المسابقة، والثاني لفريق جامعة خليفة، والثالث لفريق جامعة كارنيجي ميلون القطرية، وتنافس في المسابقة فرق كل منها مكون من ثلاثة طلبة في حل ثمانية أو أكثر من المسائل الحقيقية شديدة التعقيد وذلك في فترة خمس ساعات، استخدم خلالها جهاز كمبيوتر واحد في سباق ضد عقارب الساعة لخوض معركة تختبر القدرة على التحمل، وفاز الفريق الذي حل معظم المسائل في أقل عدد من المحاولات في أقل وقت تراكمي . وهذه المسابقة تعد الفرق المشاركة فيها للمسابقة الإقليمية لجمعية الآلات الحالية ومسابقة البرمجة العالمية في سانت بطرسبرغ الروسية . الطالب محمد عامر من الجامعة الأمريكية في الشارقة يقول: "هذه هي السنة الثالثة للمسابقة على مستوى الخليج العربي، وقبل ذلك كانت على مستوى الإمارات، وفكرة المسابقة تعتمد على تحديد قدرة الطلاب على حل المشاكل البرمجية التي من الممكن أن تصادفهم في حياتهم العملية، وذلك من خلال طرح عدة أسئلة صعبة في عدد من المجالات المتعلقة بالبرمجة، والفائز هو الفريق الذي يستطيع حل أكثر عدد من المسائل في أقصر وقت ممكن"، وعن فوز فريقه بالمركز الأول يقول: "ليست هي المرة الأولى التي يفوز فيها الفريق بالمركز الأول، فقد فزنا بنفس المركز في العام الماضي، وهذا ناتج عن الجهد الكبير الذي نبذله استعداداً لهذه المسابقة، فمثل هذه المسابقات منتشرة كثيراً في الجامعات حول العالم، فنقوم بالبحث من خلال الإنترنت عن المسابقات المشابهة وتطلع على الأسئلة المطروحة وكيفية حلها، هذا ولا نستطيع أن ننسى أستاذنا المشرف علينا والذي لم يدخر جهداً في تدريبنا حتى وصلنا إلى هذا المستوى . أما الطالب عبد الرحيم حداد وهو عضو في نفس الفريق فيقول: "تعتبر هذه المسابقات من الأساليب المحفزة جداً للطالب، وتدفعه إلى التفكير بشكل جدي للوصول إلى حلول لمشاكل قد يواجهها في المستقبل، فيبدأ في البحث والربط بين كل المعارف التي تلقاها والتجارب التي اختبرها في حياته ليصل إلى النتيجة المرجوة، وهذه المسابقات تخرجنا من الإطار النمطي إلى التعليم المتمثل في المنهاج الدراسي، لتضعنا أمام تحديات حقيقية تعكس لنا بكل دقة المستوى الذي وصلنا إليه، في مسابقة هذا العام تمكنا من حل خمس مسائل من أصل عشر، بينما في العام الماضي تمكنا من حل سبع مسائل، وهذا ليس ناجماً عن تراجع في المستوى، بل هو نتيجة ارتفاع مستوى المسابقة، الأمر الذي دفع القائمين عليها لوضع أسئلة وألغاز أكثر صعوبة . ويشير حداد إلى أن المنافسة كانت صعبة جداً، لكن فريقه استطاع الفوز نظراً للتحضير العالي قبل المسابقة وللتركيز الكبير أثناءها . أما الطالب زيد المحمود من جامعة خليفة فيقول عن مشاركته في المسابقة: "هي من أهم مسابقات البرمجة على مستوى الخليج العربي، واستطعنا الحصول على المركز الثاني بعد أن حللنا ثلاثة من الأسئلة المطروحة، فيما حصلنا في العام الماضي على المركز الرابع وحينها جاوبنا على خمسة أسئلة، وهذا يدل على ارتفاع مستوى المسابقة من خلال زيادة درجة صعوبة الأسئلة المطروحة، ولا يعتمد الفوز في المسابقة على حل المسائل فحسب، بل يعتمد أيضاً على الأسلوب المتبع خلال المسابقة، وذلك للاستفادة من الوقت الممنوح، ففي البداية قام فريقنا بقراءة الأسئلة وتحديد الأسئلة السهلة للبدء في حلها، وذلك بغية حل أكبر عدد من الأسئلة في أقصر وقت، وراح كل منا يحاول الإجابة عن سؤال معين، حتى حققنا في النهاية هذه النتيجة" . أما الطالب عبد الرحمن الحضرمي فيقول عن هذه: "تعتبر المسابقة فرصة متميزة لطلبة الجامعات المتخصصين في علوم وهندسة الكمبيوتر ونظم المعلومات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات أو أي تخصصات ذات صلة لإظهار مهاراتهم في البرمجة وحل المسائل والالتقاء مع نظرائهم من مختلف دول الخليج، ومن الجميل أن تقوم جامعة خليفة بتنظيم واستضافة هذه المسابقة برعاية هيئة تنظيم الاتصالات ومجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، ومعهد تشارترد لتكنولوجيا المعلومات، وكانت الأسئلة في دورة هذه السنة أصعب منها في السنوات الأخرى، حاولنا خلالها الاستفادة من التجارب السابقة وتكريس ما تعلمناه في الجامعة، وحققنا المركز الثاني، وسنعمل على أن نكون في المركز الأول في العام المقبل" . الطالب أبي عباسي عضو في الفريق الفائز بالمركز الرابع فيقول: "هذه السنة كانت الأسئلة أقرب ما تكون إلى الإعجازية، وهذا ما وضع الطلاب أمام اختبارات صعبة، جعلت الكثير من الفرق تنسحب، هذا الأمر رفع المسابقة إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يستوجب في مسابقة السنة القادمة تحضيرات أكثر جدية، وبما أن هذه السنة الأخيرة لي في الجامعة فقد لا أكون من المشاركين في الدورة المقبلة إلا أن زملائي في الفريق ستكون لديهم الفرصة للمشاركة وتحقيق نتيجة أفضل"، ويرى عباسي أن هذه المسابقات تلعب دوراً كبيراً في الحياة العملية للطالب، ويقول: "تطلب شركات البرمجيات في هذه الأيام نوعاً خاصاً من الموظفين، والمشاركة والفوز في مثل هذه المسابقات يؤهلان الطالب لأن يكون محط أنظار هذه الشركات" . يقول د . جاي نورين، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة خليفة: "أهنئ الفرق الفائزة بمسابقة هذا العام للبرمجة . ويعكس المستوى المتقدم من المنافسين التقدم الكبير الذي أحرزه طلبة الجامعات في المنطقة، ويسعدنا استضافة هذه المسابقة التي تمثل البيئة الملائمة للطلبة لإبراز قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم العلمية، وتحفزهم لبذل المزيد وتعزز روح المنافسة وتزودهم بالمهارات الأساسية لمستقبلهم المهني، خارج إطار الفصول الدراسية" .