(رأس الخيمة) - نهاية غير سعيدة للعراق، وهو يودع بطولة آسيا للشباب لكرة القدم، التي أسدل عليها الستار أمس الأول، عندما سقط في المحطة الأخيرة، أثر خسارته أمام منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح التي ابتسمت ل «شمشون»، وعبست في وجه «أسود الرافدين»، الذي كان الأقرب لنيل اللقب، بعد أن تقدم بهدف مهند عبدالرحيم، حتى الوقت بدل الضائع، الذي عصف بأحلام وطموحات الأشقاء، بالهدف الذي سجله الكوريون عن طريق مون شان، لتذهب بعد ذلك المباراة إلى الوقت الإضافي الذي لم يأت بجديد، حيث استمر التعادل حتى النهاية، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيحية التي عاندت «اسود الرافدين»، وابتسمت للكوريين ليفوزوا في النهاية بنتيجة 4 - 1، ويتوجوا باللقب للمرة الثانية عشرة، ويكتفي الأشقاء بالوصافة، بعد ضياع «الحلم» بحصد اللقب «السادس». الغريب أن سيناريو ضياع اللقب ضاع في لحظة فرح، حيث كانت المباراة قد دخلت الثواني الأخيرة، ولكن الفريق الكوري أحرز هدفه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وفي لحظات تحولت مدرجات نادي الإمارات برأس الخيمة إلى صمت تام، حيث كانت الصدمة واضحة على حوالي 6000 آلاف مشجع عراقي، وهم يرون الحلم يتبخر في لحظات، اختفت معها الابتسامة التي كانت تعلو وجوه كل من في الملعب، باستثناء عدد من الكوريين، ليعم الحزن أبناء العراق وكل العرب لتذوق الأعين دموع الحسرة والندم على ضياع «حلم» اللقب، وبعد أن تقدم ممثل الكرة العربية بهدف، ضاعت الفرص تباعاً، لأن إضافة هدف ثانٍ كان كفيلاً بقتل المباراة تماماً، وعندما كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتهيأ الجميع للاحتفال بالتتويج المستحق، عاقبت «الساحرة المستدير» أسود الرافدين، وجميع العراقيين بقسوة على ضياع كل تلك الفرص، عندما أطلق مون شان قذيفة مدوية استقرت في مرمي محمد حميد. اعتبر حكيم شاكر مدرب منتخب العراق أن قسوة كرة القدم كانت سبب الخسارة أمام كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح، بعد التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي لنهائي بطولة آسيا للشباب 2012 . وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة « لا يوجد كلمات تعبر عن إحباطنا من النتيجة التي خرجنا بها من المباراة النهائية، وضياع حلم تحقيق البطولة، فقد جاء هدف التعادل من خلال التسديدة الأخيرة من المباراة وهذا أمر صعب في بطولة بهذا الحجم» وأضاف: « هذه طبيعة كرة القدم أحياناً تكون إلى جانبك، وأحياناً أخرى تكون في الجانب الآخر، وقد كان من الصعب بالنسبة لنا التعافي من ذلك في الشوطين الإضافيين، وخلال تنفيذ ركلات الترجيح، حيث شكل الهدف الكوري في هذا التوقيت من المباراة صدمة للاعبين، وأثر على تركيزهم في ما بقى من زمن حتى الركلات الترجيحية، وأنا لا ألوم أو أشكك في جهود اللاعبين، حيث أعتقد أن ضغط المباراة النهائية أثر كثيراً عليهم» وأوضح «لكنّ عزاءنا في ضياع كأس آسيا للشباب هو الجيل الذهبي الذي كسبناه بوجود هؤلاء الكوكبة من اللاعبين القادرين على الحفاظ على سمعة الكرة العراقية، وستظهر نتائجه في المستقبل القريب، الآن سنعود إلى العراق كي نبدأ الاستعداد من أجل المشاركة في كأس العالم للشباب 2013 في تركيا، كما يجب أن نقوم بإعداد بعض اللاعبين ليكونوا جاهزين للمشاركة في بطولة آسيا تحت 22 عاماً». من جانبه أشاد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، بنجاح برامج تطوير الناشئين والواعدين في العراق، رغم خسارة منتخب بلاده في النهائي، وقال حمود بعد المباراة النهائية في تصريح خاص بموقع الاتحاد الآسيوي: الشيء الأهم هو الاستمرارية ومستوى الأداء. ... المزيد