مواضيع ذات صلة يتعرض المدخنون إلى الإصابة بمرض سرطان العنق والرأس أكثر من غير المدخنين بمقدار 10 مرات أما في حال اقتران التدخين بتعاطي الكحول فان احتمالات إصابتهم هي أكثر بمقدار 38 مرة. نبه الدكتور يان كلوزار من مشفى موتول الجامعي في براغ بأن الناس المدخنين هم عرضة للإصابة بسرطان الرأس والعنق أكثر بمقدار 10 مرات من غير المدخنين مشيرا إلى أن مخاطر الإصابة تتعاظم أيضا مع اقتران التدخين بتعاطي الكحول . وأكد بان المدخن القوي الذي يتعاطي الكحول أيضا عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بمقدار يزيد بثمانية وثلاثين مرة عن الناس الذين لا يدخنون ولا يشربون الكحول . واعتبر أن التدخين هو احد العوامل الرئيسية في الإصابة بمرض سرطان الرأس والعنق أما الحدود التي تبدأ فيها المصاعب بالنشوء من جراء ذلك فهي تدخين 250 ألف سيجارة . ونبه إلى أن هذا النوع من السرطانات ازداد في العالم في العشرة أعوام الماضية بشكل دراماتيكي ولاسيما عند النساء ، مشيرا إلى أن ذلك يرتبط بتنامي عدد النساء المدخنات . وفي دليل على ذلك أشار إلى انه في الولايات الأميركية التي جرى فيها النجاح بتخفيض عدد المدخنات تراجع بشكل واضح أيضا عدد الإصابات بمرض سرطان الرأس والعنق . ورأى أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الناس يعرفون الشيء القليل عن هذا المرض ولا يعرفون العوامل الخطيرة التي تتسبب به ولا مظاهره أو أنهم يستخفون بها كما انه لا يتم التأكد من الإصابة بهذا المرض إلا في وقت متأخر الأمر الذي يجعل معالجته أكثر صعوبة . وأشار إلى أن سرطان الرأس والعنق ينشأ في الخلايا السطحية للأنسجة أو الأعضاء الموجودة في منطقة الرأس والعنق ولاسيما في تجويفات الفم والحنجرة والبلعوم أما أكثر المظاهر التي تؤشر إلى بدء تفشي هذا المرض فهي ظهور ورم في الرقبة والشعور بصعوبة في عملية البلع وحدوث الشخير وتغييرات في الصوت وأيضا الشعور الدائم بانسداد في الأنف وبألم في الرقبة. وينصح الطبيب في حال ظهور هذه المؤشرات إلى مراجعة الطبيب ولاسيما في حال استمرارها لفترة تزيد عن ثلاثة أو أربعة أسابيع.