قال رئيس زد.تي.إي كورب ثاني أكبر شركة صينية لمعدات الاتصالات لرويترز أمس الخميس (18 أبريل/ نيسان 2013)، إن الشركة أوقفت نشاطها في إيران بصورة أساسية بعد تحقيق أميركي في مبيعات مزعومة لأجهزة محظورة. وكانت الشركة ذكرت في مارس/آذار 2012 أنها ستقلص العمل مع إيران في أعقاب تقرير لرويترز ذكر أنها باعت لأكبر شركة اتصالات إيرانية أنظمة مراقبة متقدمة قادرة على رصد الاتصالات عبر الهواتف والانترنت. وتواجه الشركة حالياً تحقيقاً جنائياً أميركياً بهذا الشأن. وقال هو ويجوي في مقابلة في بكين: «توقفنا بصورة أساسية. يجب أن نستمر في تقديم الخدمات للمنتجات التي بعناها من قبل (...) ليس أمامنا خيار». وتعد تصريحات هو أول اعتراف عام رسمي بمدى تأثير التحقيقات على الشركة. وبينما رفض تقديم تفاصيل بشأن حجم عمليات زد.تي.إي السابقة مع طهران قال هو إن التعويضات التي يجب على الشركة أن تدفعها للزبائن هناك بسبب فسخ العقود واضطرارها لوقف بعض الشحنات حتى بعد تصنيع الأجهزة كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء أول خسارة سنوية تتكبدها الشركة في العام 2012 وبلغت 2.84 مليار يوان (460.1 مليون دولار). وأضاف أن الخسائر في أوروبا كانت عاملاً رئيسياً وراء الأداء المتواضع للشركة في 2012. وقال هو: «أعتقد أننا تعرضنا لمعاملة جائرة في هذه القضية. الآخرون يبيعون الأشياء نفسها ولم نكن نبيع معظمها. الآن نواجه هذه القيود وآخرون في القطاع لا يخضعون لأي قيود. مازالوا يبيعون. هذا ظلم كبير». وأضاف هو أن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية المنافسة لاتزال تعمل في إيران لكنه رفض الخوض في التفاصيل. وتابع «لسنا في موقف التعليق على ما تفعله هواوي وشركات أخرى في القطاع. لكن على أي حال مازالوا يعملون في السوق. لكننا توقفنا». صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3877 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434ه