GMT 21:00 2013 الأربعاء 17 أبريل GMT 20:39 2013 الخميس 18 أبريل :آخر تحديث * الناقد الدكتور علي عباس علوان مواضيع ذات صلة بغداد: نعى الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراقي الناقد الدكتور علي عباس علوان الذي فارق الحياة مساء يوم الاثنين في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ال 75 عاما ويعد الناقد من الشخصيات الاكاديمية المبدعة لاسيما في مجال النقد الادبي الذي برع فيه حيث شكل حلقة وصل مهمة في تاريخ النقد الحديث داخل المؤسسة الاكاديمية، وهو الذي ارسى تقليداً ثقافياً جديداً من خلال اقامته ملتقى السياب التأسيسي الاول عام 2006. والراحل الدكتور علي عباس علوان من مواليد مدينة البصرة عام 1938، تخرج من كلية الآداب في بغداد عام 1960، ونال درجة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1964 عن شعر جميل صدقي الزهاوي، وفي عام 1974 نال شهادة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى برسالته التي ما زالت تشغل الباحثين وهي تطور الشعر العربي الحديث في العراق: اتجاهات الرؤيا وجمالات النسيج وتناول فيها الشعر العراقي الحديث منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وقد طبعت تلك الرسالة في أكثر من طبعة، وتعتبر منهجاً أساسياً يحتذى به في الوطن العربي، كما انه اصدر العديد من الكتب والدراسات منها (الرواية العربية ومشكلات الواقع)، (الوحدة العربية في الشعر العربي الحديث)، (قراءة جديدة في النص التراثي)، (شعر الشباب وحركة التجديد)، وغيرها العديد من المؤلفات. ويعد الدكتور الناقد علي عباس علوان من المؤسسين في نظرية النقد الأدبي في العراق، وتخرج من بين يديه العديد من الأجيال في جامعة بغداد، وهو من النقاد المتميزين في العراق والوطن العربي، كما عرف بدراساته الرصينة المتميزة في نقد الشعر والرواية، إضافة إلى أنه أستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة بغداد لسنوات عدة، كما عمل في احدى الجامعات الاردنية عام 1997 ليدّرس النقد الادبي الحديث، وقد جاء الى عمان بحثا عن عمل توسط له فيه الشاعر عبد الوهاب البياتي، بعد ان تعرض للفصل من جامعة بغداد ضمن حملة شملت اساتذة كبار، وفي عمّان كتب الكثير من الدراسات وأشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبة اردنيين، قبل أن يعود الى العراق ويشغل منصب رئيس جامعة البصرة من الفترة 11/9/2005 ولغاية 29/10/2009. حياه الشاعر العراقي الراحل عبد الوهاب البياتي بقصيدة عنوانها (ليل المعنى) جاء فيها : لم يبقَ أحدْ، يتحدى الوحش الرابضَ، في بوابة طيبة، أو يرحل مجنوناً بالعشقِ، الى شيرازْ، غير الشعراء ْ، فامنحني يا ابتي قبساً، من برق الكلمات، لاواصل رحلة موتي، في ليل المعنى. شاهد عصر، أعمى لم يرى شيئا.. ورأى كل الأشياء.