بقلم / أنيس مثنى راشد الشعيبي ها نحن اليوم نعيش في ظل هذه السلطة التي ماتت قبل أن تولد ، وما نراه اليوم على أرض الواقع بات صحيحا أسواء بكثير من السابق ، وإلا لما رأيناء عدن اليوم تحتضر على حقن الشمع المخدر ، إنه الموت البطيء المبلل بقطرات حرارة الصيف ، فأنقطاعات الكهرباء التي أصبحت عقاب فرض واجب على أبناء الجنوب عامة وعدن خاصة_ لأكثر من ثمان ساعات يوميا ، بل أحيانآ يصل الانقطاع أيام متتالية من قبل جلاوزة نظام صنعاء _ماهو إلا عقاب جماعي ممنهج ، ورسالة واضحة لأبناء وشباب وأطفال ونساء وشيوخ عدن من قبل الطواغيت والوحوش البشرية المتسلطة على رأس العرش في صنعاء من على منابر التكفير لحزب الاصلاح (التكفيري) ،فليعلم الكل أن عدن هي أول من أكتوى بنيران حرب ألألف ساعة بقيادة حزب الاصلاح (التكفيري) سنة 94م ، وآخر من يكتوي بها الآن ؛ بأسلاك التيار الكهربائي ، لماذا يعاقب أطفالنا بهذه الطريقة البشعة وخاصة في فصل الصيف ؟ فشعورنا بالألم يجعلنا أكثر حزنا وألمآ وخشية على أهلنا وأخواننا في عدن _وخاصة أيامنا هذه_ لأننا عشنا صيفها المتعب الأليم المفعم بحرارة الشمس. ألم يكن انقطاع الكهرباء متعمدا ومبرمجا من قبل أفاعي صنعاء ؟ وخاصة وقت غروب الشمس وقبل صلات الفجر ؟ ناهيك عن قتل الشباب واقتحام الساحات وتشريد الأسر وانتشار المدرعات على كل باب وانتهاك الحرمات من قبل شللية ومليشيات (حميد الأحمر)، التي نلاحظها اليوم بكل ما تملك من عدة على شوارع ومنافذ عدن. كل ما ذكرناه كان من مخلفات الثورة المباركة في صنعاء التي تم رفع آواخر خيمها وعيدانها اليوم في صنعاء من قبل لصوصها حزب الاصلاح ، فمتى كانت الثورات يومآ توضع مثل ما نضع إنا الخبز على الطاولة ، وترفع إيضآ كذلك..؟؟ فمحاولة تسلق ظهور الغير ..والاصطياد في المياة العكرة بات امرآ عاديآ وطبيعيآ ما دمت عايش تحت حكم يمن القبيلة ، وكذلك ما أنجبته لنا حكومة النفاق، في يمن زمن الاغتيالات ،اما قلنا لكم كذلك سابقا أن حزب الاصلاح (التكفيري) ألد عداوتآ للجنوب من غيره ،إنها البداية أيها الجنوبيين لخوض أكبر معركة تواجهونها منذ أن انطلق الحراك الجنوبي حتى الآن. وكذلك إيضآ كل ما ذكرناه مجرد نقاط فقط . ياترى إلى متى سنظل على هذا الحال ؟ وإلى متى سيظل مسمار جحا مربوطآ بين كهرباء عدن وكهرباء مارب؟ على الرغم أن فصل كهرباء عدن عن مارب لا يستغرق عمل ساعة واحدة ؛ إلا أن المكابرة والحقد الدفين على أهل عدن فرضت وأرادة أن يكون الجلاد ماربي والضحية عدني، ماهو موقف المراقب والمتابع العربي _ سواء داخليآ أم خارجيآ _ أمام لهب وسعير حرارة صيف عدن وعن هذه اللعبة القذرة المطبوخة بأصابع الخونة والجبناء والطواغيت والقتلة والجزارين ؟ فالكل ليس بغريب عن عروسة البحر الأحمر (عدن) حتى وإن كان بعيدآ. من سيكون له الخزي الأكبر والعار لمثل هذه الألعاب والمماراسات المدروسة اجراميآ.؟ هل هي عصابة حميد وآل الأحمر ؟ أم يمن عبدالربه وحكومة باسندوة؟ أما بالنسبة للعائلة الوراثية بقيادة حميد وحزبه لاتحتاج إلى أدلة فعين الشمس لاتحجب بالمنخل ، أما عن انقطاع الكهرباء فالبعض يتسائل ويقول إنه قد يكون العبء الأكبر من المسؤلية راجع إلى وزارة المواطير. اللهم كن في عون أهل عدن خاصة والجنوب عامة . اللهم انصر قضيتنا وفك اسرانا وشف جرحانا ورحم شهدائنا.