كشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية اليوم، الاثنين، أنه بعد 6 أيام من الحرب على قطاع غزة، بلغت خسائر المصانع الإسرائيلية فى الجنوب نحو 120 مليون شيكل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بيان صادر "اتحاد الصناعيين" فى إسرائيل أفاد بأن هناك تراجعاً فى توجه العمل إلى أماكن عملهم فى المصانع، حيث تراجعت النسبة اليوم الاثنين إلى 75%، مقارنة مع 80% أمس الأحد. وأشارت المصادر اقتصادية للصحيفة العبرية إلى أن من الأسباب الرئيسية لتغيب العمال عن أماكن عملهم تجنيدهم للاحتياط بموجب "أمر 8" من قانون الاحتياط، وبقاء الأمهات فى بيوتهم مع الأطفال، الأمر الذى أدى إلى تراجع فى أعمال الإدارة، بما فى ذلك الحسابات والإدارة المكتبية، كما يخشى بعض العمال إبقاء عائلاتهم لوحدها فى ساعات الليل، بذلك فإن نسبة منهم تتغيب عن العمل فى ورديات الليل. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن هناك نحو 500 مصنع فى منطقة الجنوب، وأن بعضها أوقف عمله نهائيا، فى حين تعمل باقى المصانع بشكل جزئى بسبب النقص فى القوى العاملة واستمرار انطلاق صافرات الإنذار. وأوضحت يديعوت، أن تلك التقارير لا تشمل الأضرار المادية المباشرة الناجمة عن تعرض المصانع لإصابات مباشرة أو الأضرار غير المباشرة. ونقلت الصحيفة العبرية عن المدير العام ل"اتحاد الصناعيين" قوله إن القتال فى الجنوب يستمر منذ نحو أسبوع، فى حين أن المس بعمل المصانع يتصاعد فى كل يوم. وأشارت التقارير إلى أن وقف إطلاق النار فى الأيام القريبة، يعنى أن تكلفتها وصلت إلى نحو مليار شيكل، وبالمقارنة مع حرب الرصاص المصبوب عامى 2008 و2009 على قطاع غزة فقد بلغت تكلفتها نحو 2.9 مليار شيكل، فى حين أن الحرب على لبنان فى يوليو 2006 بلغت تكلفتها نحو 8.4 مليار شيكل. جدير بالذكر أن تقارير اقتصادية كانت قد أشارت إلى أن تجنيد 75 ألفا من جنود الاحتياط يكلف نحو 300 مليون شيكل يوميا.