زعم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت اسلحة كيماوية، بينما انهى وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل زيارة استغرقت ثلاثة ايام لاسرائيل ركزت على الأوضاع في سورية والبرنامج النووي الايراني. وقال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، الجنرال ايتاي برون في تصريحات نقلها الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: إن «الأسد يستخدم اسلحة كيماوية في سورية». وأوضح برون في مؤتمر أمني في تل ابيب، ان الجيش رأى ادلة تفيد باستخدام عناصر كيماوية في مناسبات عدة منها حادثة في 19 مارس الماضي. وأضاف «واحدة من الخصائص في الفترة الاخيرة هي تزايد استخدام النظام صواريخ ارض-ارض وصواريخ وأسلحة كيماوية». وبحسب برون فإن «النظام استخدم اسلحة كيماوية مميتة ضد المتمردين في عدد من الحوادث في الاشهر الاخيرة» في اشارة الى مقتل 31 شخصاً في محافظة حلب في 19 مارس الماضي على ما يبدو بأسلحة كيماوية. وأشار برون الى انه شوهدت ادلة من خلال الاعراض الجسدية التي يعانيها اولئك الذين يبدو أنهم تعرضوا لعوامل كيماوية. وتحدث عن «تضيق بؤبؤ العين وخروج رغوة من الفم وأي علامات اخرى اضافية تستخدم دليلاً بأنه كان هنالك استخدام للأسلحة الكيماوية». وأكد ان النظام السوري استخدم «على ما يبدو (غاز) السارين». وأكد برون انه تم ملاحظة الاعراض في الصور التي التقطت في المناطق المتضررة من الهجمات. وتم تطوير السارين في عام 1938 في ألمانيا وهو غاز اعصاب مميت من دون لون أو رائحة. ونقل موقع صحيفة «هآرتس» عن برون قوله إن هناك اكثر من 1000 طن من المواد الكيماوية في سورية و«الكثير» من الرؤوس الحربية والصواريخ التي يمكن وضع مواد مميتة عليها. وتبادل النظام السوري ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل عامين، بينما ادلى دبلوماسيون اوروبيون في الاسابيع الاخيرة بادعاءات مماثلة. وعلى الرغم من ان واشنطن تحقق في هذه المزاعم، الا أنها لم تتوصل الى نتيجة نهائية. وحذر البيت الابيض من ان استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية سيشكل «تغييراً في اللعبة». وكان وزير الدفاع الأميركي قال للصحافيين في تل ابيب «حالياً تقوم وكالات الاستخبارات لدينا بتقييم الذي حدث، والذي لم يحدث». ولم يصدر أي تعليق اميركي حول مزاعم الجيش الاسرائيلي. وكان هاغل اعلن الأسبوع الماضي، ان الولاياتالمتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الاسلحة الكيماوية في سورية. وكانت واشنطن نشرت بالفعل في اكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجنود الاميركيين سيساعدون خصوصاً في «إقامة قيادة عامة» لادارة العمليات المتعلقة بسورية.