واشنطن- أ ش أ اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الوضع الكارثي في سوريا لا يعني فشل ثورات الربيع العربي، موضحة أن هذا الثورات بمثابة المظهر لتغيير هيكلي عميق في سياسات المنطقة، وتنبأت باستمراره لسنوات عديدة قادمة. ودعت المجلة، في تعليقها على الانترنت يوم الجمعة، إلى التراجع خطوة للوقوف على كيفية تغيير الصراع السوري على نحو دراماتيكي وجذري للعالم الذي رسمته ثورات الربيع العربي، قائلة: إن "تقييم آثار هذا الصراع الدامي، ومناقشة كيفية التصدي له، يجب أن يكون جزءًا من الصورة في الوقت الذي يناضل فيه المجتمع الدولي للتعاطي مع هذا الوضع الكارثي القائم في سوريا". وأشارت فورين بوليسي، إلى أول خطاب رد به الرئيس بشار الأسد، على التظاهرات التي اندلعت بالبلاد في مارس 2011، معيدة إلى الأذهان التصور الذي كان سائدًا عندئذ بأن الرئيس ألقى أحد الخطابات الثلاثة المتبقية على رحيله، على غرار رئيسي تونس ومصر السابقين، وأنه سيحاول إجراء سلسلة من الإصلاحات التي لن ترضي طموح التعبئة الشعبية المتزايدة، ثم لن يلبث أن يختفي بعد ذلك إلى الأبد. وأوضحت المجلة الأمريكية، أنه بعد عامين من الصراع العنيف سقط خلالهما نحو 70 ألفا، لم يعد هناك أمل في التغيير السلمي، على غرار ما حدث في تونس ومصر.