قالت مجلة " فورين بوليسي ",الأمريكية,إنه لا يزال أمام اليمن تحديات كثيرة تعيق انتقالها إلى مرحلة ديمقراطية عقب الفترة الانتقالية التي تنتهي في فبراير 2014,وهو ما يتوجب على الثوار إزالة تلك العقبات من طريقها كي تدلف إلى المستقبل الذي ينشده أبناؤها. وتناولت المجلة الشهيرة في تقرير لها حمل عنوان " بناء الدولة اليمنية و خسارة الوطن ",كتبته سيلفانا توسكا,وترجمه إلى العربية مهدي الحسني,الوضع في اليمن وما الذي تحقق فيه بعد الثورة ورسمت صورة استشرافيه لمستقبله على ضوء مؤتمر الحوار الوطني المقرر إجراؤه في نوفمبر القادم بمشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي.
وترى المجلة في تقريرها الذي نشر أمس الاثنين,أن أبرز هذه التحديات يتمثل في بقاء أقارب الرئيس المخلوع في مواقع حساسة ومهمه في مفاصل الدولة,حيث يقود نجله أحمد قوات الحرس الجمهوري,ويدير ابن شقيقه يحيى قوات الأمن المركزي,وهاتان القوتان لا تزالان خارج سلطة الرئيس والحكومة.
وتشير المجلة أيضا إلى تحالفات صالح مع بعض القبائل وتنظيم القاعده الذي يشكل تحديا للدولة على الصعيد الأمني في أكثر من مكان من البلاد.
وتقول المجلة أن الثورة اليمنية افتقرت إلى نهاية جلية على غرار ثورات تونس ومصر وليبيا,كون الرئيس المطاح به خرج من السلطة بحصانه من الملاحقه على النقيض من أمثاله في دول الربيع العربي الأخرى التي تنوعت مصير حكامها بين سجين وهارب ومقتول.
وهنا تعتقد المجلة أن هذه التحديات يمكن أن تقوض جهود الحكومة الرامية لإصلاح ما أفسده النظام السابق طوال سنوات حكمه,ما يجعل طريق التحول والانتقال أمامها غير سالك لعبور طبيعي وسهل.
وأشارت المجلة في هذا السياق إلى حديث الرئيس عبدربه منصور هادي خلال زيارته الأخيرة لأمريكا والتي عبّر فيها عن مخاوفه في حال فشل الحوار الوطني.