حذرت الجزائر من محاولة إعادة النظر فى اتفاق ترسيم الحدود مع المغرب الموقع بين البلدين فى 15 يونيو 1972. جاء ذلك عقب دعوة أمين عام حزب الاستقلال المغربى إلى استرجاع تندوف وبشار من الجزائر. وقال عمار بلانى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، فى تصريحات نقلتها صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم "السبت"، إن 'التصريحات المنسوبة لأمين عام حزب الاستقلال المغربى حميد شباط خطيرة جدا، وبالتالى فهى غير مقبولة. وأوضح بلانى أن ما صدر عن القيادى الحزبى المغربى يشكل انحرافا خطيرا، ويعكس تصرفا لا مسئولا ما يستدعى منا الشجب وبقوة. وكان أمين عام حزب الاستقلال المغربى قد هاجم الأربعاء الماضى الجزائر بمناسبة تظاهرة نظمها الحزب بالرباط تسمى ''جهاد الكرامة'' شارك فيها الآلاف من أعضائه، حيث طالب المسئولين الجزائريين ب''التخلى عن الأراضى المغربية التى يستعملونها ضدنا''. وطالب ب''استرجاع تندوف وبشار وحاسى بيضة وقنادسة''. وقال شباط: إن تندوف وبشار ''أراض مغربية محتلة من طرف الجزائر'' داعيا إلى ''شن حرب لاستعادتها''. جدير بالذكر أن صراعا مسلحا كان قد نشب بين المغرب والجزائر فى شهر أكتوبر عام 1963 يعرف باسم "حرب الرمال"؛ بسبب الأراضى الواقعة على الحدود بين البلدين وخاصة فى ولايتى تندوف وبشار. وقد توقفت المعارك فى 5 نوفمبر عندما قامت منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك بإرساء اتفاقية لوقف نهائى لإطلاق النار فى 20 فبراير 1964.