أجلت محكمة الجنايات في عجمان، أمس، نظر قضية امرأة أربعينية وابنتها الشابة (لا تحملان أوراقاً ثبوتية)، المتهمتين بتعذيب خادمة حتى الموت، إلى جلسة 30 الشهر المقبل، للاستماع إلى طلبات ذوي المجني عليها وتقديم أوراق حصر الإرث، والاستماع إلى أقوال الشهود. وعقدت الجلسة برئاسة رئيس محكمة جنايات عجمان، القاضي عمر الغول، الذي تلا على المتهمتين لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة، التي تشير إلى اعتدائهما على سلامة جسد المجني عليها ما أدى إلى وفاتها، والتزمت المتهمتان الصمت وفضلتا الرد عن طريق المحامي، وتم تأجيل القضية للبدء في الاستماع للشهود، كما طلبت المحكمة موافاتها بأوراق حصر الإرث من أهل المجني عليها المقيمين خارج الدولة. وتشير أوراق القضية إلى أن المتهمتين اعتدتا على الخادمة بالضرب وعذبتاها بآلات حادة، وعصا خشبية، وخرطوم، وعصا حديدية، واستخدمتا مكواة مشتعلة وسلكاً كهربائياً وسكيناً، ما تسبب في إصابتها بكدمات وجروح في مناطق متفرقة من جسدها، أودت بحياتها، وفق أمر الإحالة الصادر من نيابة عجمان الكلية. واعترفت المتهمة الأولى، في تحقيقات النيابة العامة، بأنها اعتدت على الخادمة بالضرب والتعذيب المستمر، منذ نحو شهر قبل وفاتها، بمكواة الملابس وخرطوم الماء، وبعصا مكنسة، وأنها كانت تستخدم العنف مع المجني عليها عندما كانت ترفض العمل، أو لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب.