أكد المشاركون فى ملتقى القوى والفاعليات والشخصيات والهيئات الوطنية للتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطينى وقوى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة دعمهم ومساندتهم لأهالى غزة المحاصرة تعزيزًا للمقاومة البطولية فى مواجهة العدوان "الإسرائيلى". وأوضح خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبى الفلسطينى خلال المؤتمر الذى انعقد فى دمشق أمس أن المقاومة الفلسطينية ومفاجآتها فى دك عمق الكيان الصهيونى بعد أن طالت صواريخها المتطورة معظم المستوطنات الصهيونية شكلت حالة استنهاض جديدة ومنعطفًا مهمًّا للقضية الفلسطينية.. مؤكدًا أن أبناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والشتات يؤكدون وقوفهم ومساندتهم لمقاومة أهالى غزة فى مواجهة الكيان الصهيونى الذى يستخدم الأسلحة المدمرة لإركاع الشعب الفلسطينى. وأشار عبد المجيد إلى أن جميع القوى والفعاليات والشخصيات والهيئات الوطنية تجتمع اليوم للقيام بدورها على كل الاصعدة فى مساندة قطاع غزة المحاصر والمقاومة الفلسطينية مؤكدين أهمية وحدة شعب فلسطين فى الوقت الذى تقوم المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية فى صد العدوان الصهيونى عن القطاع. ودعا أمين عام جبهة النضال الشعبى الفلسطينى جميع القوى والفصائل الفلسطينية الى الوحدة الوطنية وعدم اتاحة الفرصة للعدو الصهيونى لاستغلال الانقسامات وتحقيق الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب الفلسطينى ووضع برنامج سياسى نضالى واحد اساسه المقاومة بعيدا عن أى ضغوط سياسية .. محذرا من المشاريع السياسية الخطرة التى ستحاول اميركا وبعض الانظمة العربية تمريرها على الشعب الفلسطينى من خلال تصفية حقوقه. بدورها أشارت الدكتورة هالة الاسعد عضو الامانة العامة للمؤتمر القومى العربى الى ان ما يدمى الجسد العربى وروح عروبتها ومبدأها المقاوم هو اجتماع جامعة الدول العربية الذى بالكاد انتج بيانا هزيلا ، معتبرة ان الحرب العدوانية على اهلنا فى فلسطين تهدف الى تصفية القادة المقاومين فى الداخل الذين رفضوا المحاباة او الارتباط بالمشروع الاستسلامى وامتحان انظمة ما يسمى الربيع العربى فى ارتهانهم لها وخصوصا فى ظل المؤامرة التى تتعرض لها سوريا المقاومة. وبينت عضو الامانة العامة للمؤتمر القومى العربى أن الجماهير العربية تنتظر الغاء كل الاتفاقيات المذلة وأبرزها كامب ديفيد ووادى عربة واوسلو ووقف التعامل العربى مع امريكا اضافة الى العمل على ملاحقة مجرمى الاحتلال الصهيونى فى المحافل الدولية كافة. من جهته اكد خالد ابو صالح ممثل حركة الجهاد الاسلامى فى الملتقى ان الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المحاصر يواجه عدوانا شرسا جديدا من قبل الكيان الصهيونى وان المقاومين الفلسطينيين اثبتوا ان القضية الفلسطينية تحمى بتضحيات ودماء الشهداء وانهم استفادوا من تجاربهم الماضية وعززوا قدراتهم. وأوضح ابو صالح أن الشروط الفلسطينية للتهدئة تتضمن وقف العدوان الصهيونى وفك الحصار عن قطاع غزة ووقف الاغتيالات والملاحقات للقيادات والنشطاء الفلسطينيين وفتح المعابر واعطاء الحرية للفلسطينيين بالتنقل والحركة. وأوضح عدلى الخطيب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح الانتفاضة ان صمود الشعب الفلسطينى والمقاومة اعادت للقضية الفلسطينية حضورها على الساحة الدولية بانها قضية القضايا ولا يحق لاى طرف كان عربيا او اقليميا تغييبها. وبين الدكتور غازى حسين القيادى فى طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة ان ما يجرى حاليا من عدوان على اهالى القطاع غير مسبوق بتاريخ الصراع العربى الصهيونى حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف تل ابيب والقدس المحتلة بالصواريخ المتطورة .. مؤكدا ان الصراع مع العدو الصهيونى هو صراع وجود لا حدود . وندد حسين بتخاذل جامعة الدول العربية فى تزويد الشعب الفلسطينى بالسلاح وهو بحاجة اليه اكثر من أى مساعدة اخرى ، مطالبا القوى والفصائل الفلسطينية تحويل الوحدة الوطنية الى وحدة سياسية بالعودة الى خندق المقاومة. أ ش أ