GMT 0:10 2013 الإثنين 13 مايو GMT 6:35 2013 الإثنين 13 مايو :آخر تحديث مواضيع ذات صلة خاص بدت قوى «8 اذار» اللبنانية، الحليفة للنظام في سورية وكأنها على وشك «إعلان حرب» في مواجهة الكلام المتزايد في بيروت عن إمكان لجوء الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام الى خيار «آخر الدواء» عبر تشكيل حكومة «محايدة» من 14 وزيراً، ومن خارج اصطفافيْ «8 و14 اذار»، على ان تحظى ب «توقيع» رئيس الجمهورية ميشال سليمان وب «عدم ممانعة» القطب الوسطي الابرز النائب وليد جنبلاط. ويشكل التزامن بين الاعلان المحتمل عن حكومة سلام «من جانب واحد»، وانعقاد جلسة البرلمان «المفصلية» في تحديد مصير الانتخابات بعد غد الاربعاء، الاستحقاق الاخطر على الاطلاق الذي يواجه لبنان في غمرة «انخراطه» في الصراع الدائر في سورية، لا سيما بعد الخطاب الاخير للأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي اعلن فيه صراحة عن «معادلات استراتيجية» جديدة على جبهتيْ سورية واسرائيل معاً. ومن غير المستبعد ان تؤدي المنازلة القاسية في بيروت الى انهيار دراماتيكي في المشهد من شأنه جعل لبنان «دولة فاشلة» او شبيهة، في احسن الاحوال، بما هي عليه السلطة الفلسطينية، في مؤسساتها الرئاسية والحكومية والتشريعية، خصوصاً في ضوء الكلام المتزايد عن «العصيان العام» وعدم تسليم الوزارات، وتعاظُم الفراغ في المؤسسات الامنية، والمصاعب المتزايدة في التفاهم على برلمان جديد اولى مهماته انتخاب رئيس جديد للبلاد في العام 2014. مصادر قيادية قريبة من رئيس البرلمان نبيه بري كشفت ل «الراي» عن ان بري يعتزم طرح المشروع الارثوذكسي للانتخاب في جلسة 15 الجاري (يواجه باعتراض سني - درزي)، في السياق المتزامن مع طرح حكومة الامر الواقع، التي يشكل رافعتها الرئيس سليمان والنائب جنبلاط. ولفت، في هذا السياق، «الصوت العالي» لنواب «حزب الله»، الذين اطلقوا في اليومين الماضيين تحذيرات واضحة، فهم لوحوا ب «الارثوذكسي» بيد، وب «الاستقرار» بيد اخرى، في حال المضي قدماً في الاعلان عن حكومة «الامر الواقع»، وإدارة الظهر لقوى «8 اذار». وقالت مصادر قيادية في «حزب الله» ل «الراي» ان «إعلان حكومة امر واقع تساوى بالنسبة الى قوى الثامن من اذار مشروع إعلان حرب لن ترضى به حتى ولو ادى الامر الى جعل البلاد في وضع الدولة الفاشلة». ورأت هذه المصادر ان «حكومة الامر الواقع خيار سعودي بدليل الضغوط التي تُمارَس على النائب جنبلاط، في الوقت الذي يستجيب الرئيس سليمان لحاجات دول عربية وغربية في الرد على تقهقر القوات المدعومة منها في سورية بعد الانتصارات التي حققها النظام مدعوماً من حلفائه في خط الممانعة». وأشارت المصادر عينها الى ان «السعودية تحاول العودة للإمساك بلبنان، لكن من البوابة الخطأ بدلاً من دخولها من المكان الوسط، وتالياً فإن الرئيس بري ومعه حزب الله والعماد عون وكل قوى 8 اذار يحمّلون الرئيس سليمان والنائب جنبلاط اي تجرؤ على إعلان حكومة الامر الواقع». وكشفت تلك المصادر ان «اي حكومة كهذه لن تمر مرور الكلام، والرئيس بري كان ابلغ الى الوزير وائل ابو فاعور ان 8 آذار كانت سمت سلام لتشكيل الحكومة لكن على اساس تركيبة الحلفاء، كما كانت، وليس لينقلب جنبلاط على التزاماته ويفتح الوضع على إنقلابات شتى». وختمت هذه المصادر ب «ان تمام سلام سيكون كمركب في مهب الريح، فإذا فتح أشرعته لخيارات 14 آذار ووضع مرساة حكومة الامر الواقع، فمن الافضل له الاعتذار حتى لا يكون مسؤولاً عن النتائج التي ستترتب على خطوة متهورة كهذه».