وتعاطفها مع حماس،إضافة إلى رغبتها في الحفاظ على السلام مع إسرائيل وعلاقاتها الوثيقة مع الولاياتالمتحدة. ورأت الصحيفة الأمريكية -في مستهل مقالتها الإفتتاحية التي أوردتها على موقعها الإلكتروني - أن انخراط الرئيس المصري محمد مرسي في الأزمة وإيفاد رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة ومحادثاته الهاتفية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما،حتى تنديده بالعدوان الإسرائيلي،إنما يصب في ميزان مصلحته. وأضافت الصحيفة "إن توسط مصر في التوصل إلى تهدئة في غزة لوقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل يمثل إنجازا ملحوظا لمرسي،إضافة إلى أنه يمكن أن يعطى إسرائيل بارقة أمل بأن هذه التهدئة قد تؤدي إلى كبح نفوذ حماس". وفي المقابل -حسبما أبرزت الصحيفة- يمكن أن يؤدى انهيار الحلول الدبلوماسية، واجتياح إسرائيل قطاع غزة المحاصر بريا،إلى زيادة الضغط على معاهدة السلام المبرمة مع مصر التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي تعد بمثابة الأساس للنظام الأمني في المنطقة. كما اعتبرت الصحيفة أن هذا الصراع الدائر أكد على أهمية الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط،وذلك بالنظر إلى اتصالات أوباما الهاتفية بالقاهرة وغزة من آسيا،حيث يقوم بأولى جولاته الخارجية عقب إعادة انتخابه لولاية ثانية،إضافة إلى إضطرار وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مغادرة اجتماع القمة الآسيوية في كمبوديا للمساعدة في التوسط لوقف لإطلاق النار ، وهو ما يؤكد على أنه من أجل الحفاظ على المصالح الحيوية الأمريكية، يتعين على أوباما الاستمرار في التركيز على المنطقة