كتبت - هناء صالح الترك : كشفت الدكتورة بتول محي الدين خليفة، رئيس لجنة ضمان جودة البرامج في كلية التربية بجامعة قطر، عن أن الكلية ، ممثلة في العمادة وقسم العلوم النفسية، أعدت مقترحا لبرنامج بكالوريوس في التربية الخاصة وما زالت في انتظار الموافقة عليه من الجهات المعنية..مبينة أن فريق عمل البرنامج قام بدراسته وإعداده بما يتوافق مع احتياجات المجتمع القطري. وأوضحت في لقاء مع الراية أن البرنامج المقترح يركز على الإعاقات البسيطة والمتوسطة والشديدة، ويتكون من 120 ساعة مكتسبة ومدته 4 سنوات، ويتوافق مع المعايير القطرية والعالمية لإعداد المعلمين في مجال التربية الخاصة، كما يتوافق مع معايير المجلس الوطني للاعتماد الاكاديمي لتعليم المعلم، كما أن خريجي البرنامج سيحصلون على درجة البكالوريوس في التربية - تخصص تربية خاصة. كما أشارت إلى أن الحاجة للبرنامج ملحة لخدمة الطلبة الذين يعانون من مشكلات في التعليم وبحاجة لمعلمين أكفاء مدربين بشكل جيد وبما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030..مشيرة إلى أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة يتزايد وأن إحصائيات المجلس الأعلى للتعليم (قسم الدعم الإضافي) تشير إلى وجود 174 طالبا من ذوي الدعم الإضافي في 294 مدرسة مستقلة، وهو ما يظهر مدى الحاجة الى اعداد معلمين متخصصين للعمل مع هؤلاء الطلبة ..فضلا عن حاجة مراكز التربية الخاصة مثل الشفلح ومعهد النور وحتى مؤسسات الرعاية مثل مستشفى الرميلة إلى أشخاص مؤهلين في مجال التربية الخاصة. وتابعت : وإضافة الى ماسبق، فإن البرنامج سيحقق رسالة جامعة قطر في خدمة وتحسين النظام التعليمي في الدولة من خلال إكساب الطلبة المعارف والخبرات المناسبة لذلك..كما أن البرنامج لايتعارض مع برنامج الدبلوم، لانه يدرب المعلمين في مجال التربية العامة والدعم الإضافي ليكونوا اكثر كفاءة وقدرة على العمل في المدارس المستقلة او مراكز التربية الخاصة بينما برنامج الدبلوم هو برنامج تأهيل مهني للعمل في مجال التربية الخاصة. ونوهت د.بتول إلى أن الطالب الذي يتخرج من البرنامج سيكون متخصصا في مجال التربية الخاصة ويلتحق بالتخصص وفقا للمواصفات والمعايير التي تطرحها الجامعة، وبمعدل يتفق مع البرامج التخصصية الأخرى، شرط أن تكون لديه الرغبة في الالتحاق بالبرنامج ويجتاز المقابلة الشخصية للتأكد من انه مناسب لهذا التخصص. وشددت على أن كلية التربية وقسم العلوم النفسية يهتمان بمجال التربية الخاصة لذلك تم طرح هذا المقرر العام لطلبة الجامعة وكان تحت عنوان "الدمج في الصفوف" ويهتم بإعداد الطلبة وتأهيلهم كما يهدف الى تعليم وتدريب الطلبة على استخدام استراتيجيات متنوعة مع الطلبة وفقا لفروقهم الفردية في الفصول الدراسية..بالإضافة الى تدريبهم على طرق واستراتيجيات مختلفة من حيث أساليب التدخل العلاجية المبنية على ما أثبتته البحوث والدراسات، كما يركز أستاذ المقرر على استراتيجيات عملية وتكييفات وتعديلات الصف او المنهج وتدريب الطلاب على فهم التشريعات الدولية والوطنية ذات الصلة والسياسات التي تتعلق بتطوير البرامج التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات في التعليم وخدمات الدعم الإضافي بما في ذلك الفئات الرئيسية للإعاقة ومناقشة مفهوم البدائل في البنية الأقل تقييدا وفقا لمفهوم الدمج او التعليم الشامل للجميع ليقوم الطالب في هذا المقرر بالعديد من الأنشطة التدريبية مثل كتابة وصف دقيق للحالة في الخطة التربوية الفردية وأيضا التدرب على اختيار وكتابة أهداف تربوية قابلة للقياس وفقا للمعايير العالمية بالتربية الخاصة..مؤكدة أن هذا المقرر منذ بدء تدريسه في العام الماضي استقطب طلابا من كافة التخصصات في مجال الهندسة والإدارة كما انه مخصص لطلبة كلية التربية ومن خلال تفاعل الطلاب مع مدرس المقرر وجدت تفاعلا شديدا وشعرت أنهم بحاجة ماسة حول التعلم أكثر من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم او الدعم الإضافي . وذكرت انه من ضمن اهتماماتها كأستاذ بجامعة قطر أنها قامت بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات وجمعية الانترنت في قطر بعمل ورشة لتوعية الطلبة في الجامعة على الاستخدام الآمن للانترنت وكيفية الحفاظ على سمعتهم تمهيدا لدخولهم مضمار العمل وقد حضر الورشة أكثر من 200 طالب من كلية التربية . وبخصوص لجنة ضمان جودة البرامج في الكلية، أكدت د.بتول أن هذا العام الأكاديمي استمر على نفس وتيرة العام المنصرم حيث مازال "نظام ملاحظة الزميل" يطبق على أعضاء هيئة التدريس الجدد في الكلية بالإضافة الى متابعة التعلم النشط داخل الفصول الدراسية في كلية التربية من خلال رصدها وتطبيق بعض المقاييس وجمع الأدلة التي تؤكد هذا التعلم وتشير النتائج في العام المنصرم حوالي 75 % من أعضاء هيئة التدريس يستخدمون أنشطة مختلفة ومتنوعة في مجال التعلم وتفعيل التعلم الالكتروني واستخدام البلاك بورد او السبورة الالكترونية للتفاعل مع الطلبة، كما تشير النتائج في تقرير لجنة ضمان جودة البرامج في الكلية الى أن أغلب المقررات العامة والتي فيها مجال لخدمة المجتمع استطاعت توظيف الطلبة في عدد معين من الساعات يتراوح بين 6 و12 ساعة عمل في مؤسسات المجتمع المدني والذي يتضمن التطوع او تنظيم فعاليات او خدمة الطلبة في جامعة قطر وكل ماسبق يشير الى مدى اهتمام كلية التربية بربط المعرفة بالتطبيق وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية للطالب في الكلية والجامعة . واختتمت د.بتول خليفة حديثها ل الراية بالتحدث عن أنشطتها، مشيرة إلى أنها قامت بالعديد من الأنشطة البحثية العلمية في مجال التخصص حيث شاركت في مؤتمرين بالولايات المتحدة الأول تناول تدريب المعلم والاعتماد الأكاديمي لمعلم التربية، والثاني كان في مجال التربية الخاصة..أما داخل قطر فقد شاركت ببحث علمي مع وزارة الداخلية عن سد الفجوة مابين جيل الآباء والأمهات والأبناء، كما شاركت في بحث علمي مع المركز الثقافي للطفولة وكان حول وضع معايير للتكنولوجيا لخدمة ثقافة الطفل بعنوان التعدد الالكتروني وثقافة الطفل . واختتمت :أما المؤتمر الآخر الذي سأشارك فيه فسيعقد نهاية شهر مايو ويتمحور حول تمكين الأسرة ويقام برعاية سعادة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حيث سأشارك مع فريق من المجلس الأعلى ووزارة الشؤون الاجتماعية بورقة عمل حول الأسر ذات الظروف الخاصة كذلك سأشارك في مؤتمر في خورفكان حول الإعاقة بورقة عن استخدام الكفيف للتكنولوجيا المساندة وأقوم حاليا بدراسة علمية حول المرأة في المناصب القيادية بدولة قطر .