أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس وجود أدلة تثبت تورط النظام السوري في التفجيرات التي وقعت في مدينة الريحانية التركية، فيما عثرت اجهزة الاسعاف التركية أمس على ضحيتين جديدتين تحت انقاض المباني التي دمرها الهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة في الريحانية على مقربة من الحدود السورية، ما يرفع الحصيلة الى 48 قتيلا، يأتي ذلك، فيما اشترط رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة جورج صبرا في اسطنبول أمس، وقف إراقة الدماء ورحيل بشار الأسد لأي حل سياسي. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى وجود علاقة بين دمشق وجهات داخل تركيا، مؤكدا أن المعارضة التركية لا تتحمل أية مسؤولية عما حدث. وأضاف أن التفجيرات هي محاولة لجر تركيا في نزاع طائفي، وتعهد أردوغان بعدم التورط في هذا النزاع وبالرد في الوقت المناسب على هذه الاستفزازات. ونفت أنقرة أمس ضلوع تنظيم «القاعدة» في «تفجيرات الريحانية» قرب الحدود السورية، وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر إنه لا توجد إلى الآن، أدلة ترجح تورط «القاعدة» في تفجير سيارتين مفخختين في الريحانية المجاورة للحدود السورية. إلى ذلك، أدان صبرا «تفجيرات الريحانية» بأشد عبارات الإدانة، محملا عملاء النظام السوري بارتكابها، وحذر من أن النظام السوري يحاول جر تركيا إلى دائرة العنف كما جر إيران، وربط صبرا بين أمن واستقرار المنطقة ورحيل النظام، وطالب ب «الضرب على يد هذا النظام ومنعه مرة واحدة وإلى الأبد من اللعب بحياة واستقرار وأمن وسلام المنطقة بأسرها». واعتبر أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية ذلك، وأكد صبرا على أن العلاقة الأخوية بين سورياوتركيا سوف تستمر «عالية المستوى رغم أنف المجرمين»، ورأى أن ما جرى في الريحانية «من طبيعة النظام ووظيفته التي يقوم بها منذ عقود ضد شعبه وشعوب المنطقة»، وقال إن النظام «يهدف إلى ملاحقة السوريين بالعنف إلى خارج الحدود حتى إلى مخيمات اللجوء، كما يعمل على محاولة الإيقاع بين المضيفين الأتراك والضيوف السوريين الذين هربوا من الموت»، وامتدح صبرا موقف القيادة التركية بعد الانجرار إلى ما يهدف إليه النظام، وقال إن التفجيرات «تعبر عن أزمته الحادة ومحاولته لتصدير الأزمة إلى الدول المجاورة»، واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن «الرد الأمثل على جرائم النظام في الداخل والخارج بمزيد من الوحدة والتماسك بين القوى الديمقراطية والمجتمع الدولي»، واشترط صبرا، الذي يرأس أكبر تنظيم سياسي سوري معارض، وقف إراقة الدماء، ورحيل الرئيس الأسد لأي حل سياسي للأزمة.