عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل عشرة أشخاص بتحطم طائرة نقل عسكرية، أمس الأربعاء، على سوق مهجورة شمالي العاصمة صنعاء، فيما لقي عقيد بالجيش اليمني مصرعه وأصيب آخر وجندي باشتباكات مع مليشيات قبلية منعت بالقوة عملية إصلاح خط أنابيب النفط في محافظة مأرب شرقي البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، تحطم طائرة نقل عسكرية من طراز "انتونوف أم 26" بعد سقوطها على سوق رئيسية مهجورة في منطقة الحصبة شمال صنعاء، ونقل البيان عن مصدر عسكري في قيادة القوات الجوية أن الطائرة "سقطت أثناء قيامها بمهمة تدريبية" ما أدى إلى مقتل عشرة عسكريين كانوا على متنها. وقال المصدر العسكري إن قيادة وزارة الدفاع "وجهت بتشكيل لجنة فنية للتحقيق لمعرفة أسباب وملابسات حادث سقوط الطائرة". وذكر شهود عيان ل"الاتحاد" أن الطائرة كانت "تطير على علو منخفض قبل أن تسقط على سوق الحصبة"، وهي سوق كبيرة مهجورة منذ مايو العام الماضي، على خلفية اشتباكات بين مليشيات قبلية وقوات حكومية موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وسُمع دوي انفجار قوي إثر سقوط الطائرة أعقبه اندلاع حريق كبير تسبب بتصاعد أعمدة الدخان الأسود، حسب الشهود. وهرعت سيارات الدفاع المدني وطواقم إسعاف ووحدات أمنية مختلفة إلى مكان سقوط الطائرة لإطفاء النيران التي اشتعلت وانتشال جثث الضحايا، فيما تجمع مئات المواطنين حول مكان سقوط الطائرة (حوالي 12 كيلومترا جنوبي مطار صنعاء الدولي)، ما دفع قوات الأمن إلى تشكيل حواجز بشرية لمنع اقتراب المدنيين. وقال عدنان الحدائي، المتطوع ضمن فريق جمعية الهلال الأحمر اليمني، ل"الاتحاد" إن جثث الضحايا "تفحمت بشكل كامل جراء الانفجار واشتعال النيران". فيما ذكر جنود متطوعون آخرون أن بعض الجثث تمزقت إلى أشلاء. وحمل ضباط وجنود في القوات الجوية، قيادتهم مسؤولية هذه الحادثة "لأن طائرات انتونوف 26 قديمة. وأصبحت خارج الخدمة في كثير من بلدان العالم"، حسبما أفاد أحدهم ل"الاتحاد". وفيما ذكر مسؤول بمطار صنعاء الدولي، لرويترز، أن الطائرة سقطت "بعد أن واجهت خللا فنيا"، عزا وزير النقل اليمني، واعد باذيب، سقوط الطائرة إلى تعطل محركها الثاني، داعيا إلى "عدم إجراء تدريبات الطيران في سماء المدن وخاصة العاصمة صنعاء حرصا على السلامة العامة لساكنيها وتفاديا لأية كوارث إنسانية أو مادية"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". ... المزيد