فوت الأهلي وبني ياس على نفسيهما فرصة اللحاق بالعين في الصدارة واحتلال المركز الثاني، بعدما سقطا في فخ التعادل السلبي أمام بني ياس . لعب الأهلي مباراة دون مستوى الطموحات، وخيب النجوم الحمر كل الآمال باستغلال عاملي الأرض والجمهور امام الخصم الصعب القادم بنشوة الفوز على النصر في المرحلة السابقة . عانى الأهلي الأمرين هجومياً، بعدما تكبلت أقدام غرافيتي ونام خيمينيز في أحضان المدافعين، وأدى الكاميروني إيمانا دور رجل الشرف . ومع افتقاد غرافيتي بدر الأهداف الذي يعتبر السبيل الأمثل للوصول إلى النقاط الثلاث، ظهر قمر إسماعيل الحمادي الذي حرم من ركلة جزاء، كما حرم من ان يكون بطل اللقاء بعدما تكفل القائم بصد محاولته الرأسية . ولعب الحارس الهاشمي دور المنقذ، بعدما شارك بديلاً عن محمد غلوم الذي نال البطاقة الحمراء بعد 39 دقيقة من زمن اللقاء . وأجبر النقص العددي الفريق الضيف على التراجع إلى منطقته وفرض سوراً دفاعياً واعتمد على المرتدات التي لم تحمل الفرح إلى زيدان وأحمد علي، ليخرج الفريقان بتعادل سلبي خاسر لأصحاب الأرض ورابح للضيوف، وان كان كلاهما قد خسر نقطتين كانا في حاجة لهما من أجل اللحاق بالزعيم . وحقق الجزيرة بالتخصص الفوز على الشباب بهدفين مقابل هدف، بعدما تأخر العنكبوت في الشوط الأول من زمن اللقاء بهدف البرازيلي لويز . واستطاع المدرب البرازيلي بوناميغو أن يقود فريقه الجديد للفوز على ناديه السابق في مباراة تسببت بها عصبية بوناميغو إلى إجبار الحكم على طرده من الملعب . وتمكن العنكبوت بفضل احتياطه الاستراتيجي من صنع الانتصار الذي قد يكون نقطة تحول في مشوار الفريق، بعدما استطاع المدافع علي العامري بديل هوينغ من تسجيل هدف التعادل، قبل ان يستعيد أحمد جمعة ذكريات التألق وهز الشباك بخطف هدف الانتصار في الوقت القاتل من عمر المباراة . وأسهم الفوز في تقدم العنكبوت إلى المركز السادس برصيد 14 نقطة، بينما استمر الشباب في مأزق سوء النتائج، وإن كانت الإدارة لا تزال تراهن على تطور مستوى الأداء من مباراة إلى أخرى دون أن تتطابق مع نتائج إيجابية . عقدة للعام السابع على التوالي فشل فريق الشباب في تحقيق الانتصار على الجزيرة في العاصمة أبوظبي وعلى ملعب محمد بن زايد للعام السابع على التوالي، بعدما تحول اللعب في درة الملاعب إلى كابوس للفريق "الأخضر" . واستطاع "الجوارح" تحقيق الفوز الأخير لهم على ملعب محمد بن زايد في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول ،2005 ليكون الفوز الأخير للشبابيين على الجزيرة . وزار الشباب بعدها ملعب محمد بن زايد في 6 مناسبات فتعادل مرتين صفر-صفر في موسم 2007- ،2008 و3-3 في موسم 2010- 2011 . وخسر الاخضر للمرة الرابعة، فكانت الاولى في موسم 2006- 2007 بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، وموسم 2008- 2009 بأربعة أهداف مقابل هدف، وموسم 2009- 2010 بهدفين مقابل هدف، بينما كانت الخسارة الأخيرة قبل يومين بهدفين مقابل هدف .