بخطى ملكية، يسير العين نحو التتويج باللقب الثاني عشر في تاريخه، بعدما ضمن الحصول على لقب بطل الشتاء، بفوزه على الوحدة في كلاسيكو الإمارات الموعود بهدفين مقابل هدف . وتمكن العين من الحفاظ على القمة مرة جديدة، ليؤكد مقولة "عندما يعتلي العين على القمة لا يتنازل عنها أبداً"، ما يعزز من فرصة الفريق "البنفسجي" في الوصول إلى اللقب الغالي . ويتمثل ترشيح العين في الوصول إلى منصة التتويج رغم وجود 14 جولة على يوم الحساب الختامي في عاملين أساسيين: الأول: ثبات فريق العين على مستوى الأداء والنتائج، والقدرة على سحق الخصوم، سواء بغلّة وافرة من الأهداف أو بفارق هدف وحيد . الثاني: عدم وجود منافس ثابت المستوى والأداء حتى الآن، إذ تتراوح مستويات الفرق التي تتنافس على اللقب ما بين "هبة باردة وأخرى ساخنة"، ما يصعب ترشيح أي منها، وأن تواجد أكثر من خصم على بعد خطوات من القمة . استطاع العين حسم "كلاسيكو" الإمارات بالفوز على الوحدة بهدفين مقابل هدف، في موقعة أعادت إلى اللقاء الكثير من ذكريات المواجهات الساخنة بينهما . القمة، حفلت بكل أنواع الإثارة، رغم أن الترشحيات كانت تصب في مصلحة "الزعيم" بفارق كبير، دفع بالبعض من المتشائمين من عشاق "أصحاب الأرض" إلى أمنية الخروج من "القطارة" بأقل خسارة ممكنة . وأثبتت المباراة صدق التوقعات، بأن حسابات "الديربي" أو "الكلاسيكو"، تختلف عن كل ما يمكن للتوقعات أن تقدمه، بعدما قدم الوحدة العرض الأفضل له على الاطلاق هذا الموسم . واستطاع الوحدة أن يصمد أمام التفوق "البنفسجي"، خاصة أن شباك الحوسني اهتز بهدف "مدروس وملعوب" من أصحاب الأرض، حين مرر عمر عبد الرحمن كرة إلى جيان الذي لعبها "بالكعب" إلى بروسكي ليسجل منها الأخير هدف الافتتاح . وما يحسب للفريق الضيف، القدرة على الصمود أمام المد الهجومي العيناوي، والنجاح في تهديد مرمى داوود سليمان في أكثر من مناسبة حتى نجح سعيد الكثيري في هز الشباك . عندها خيل للبعض ان العين سيفقد نقطتين على أرضه، وسيخرج الوحدة من ملعب القطارة بنقطة هي الأغلى هذا الموسم، غير أن "السفاح" جيان الذي أضاع ركلة جزاء عاد ليقول "أنا هنا"، بعدما سجل هدفاً رأسياً ليفرح "الأمة العيناوية" وليضمن حصول الفريق على 3 نقاط تعدّ هي الأغلى والأقرب إلى قلوب الجماهير . الأهلي وصيفاً استطاع الأهلي أن يضمن وصافة الترتيب "منفرداً" بعدما عاد من ملعب عجمان بانتصار "صعب" على البرتقالي بهدفين مقابل هدف . وكان أمام الأهلي فرصة تحقيق الانتصار السهل والممتع، قياساً إلى الأداء الجيد الذي قدمه في الحصة الأولى من زمن اللقاء، حين سجل ثنائية عبر البرازيلي غرافيتي والكاميروني إيمانا . وتعرض الأهلي لضربة قوية بخروج إيمانا مصاباً، مما منح أصحاب الأرض فرصة العودة إلى اللقاء وتسجيل هدف تقليص الفارق عبر كابي، ما وضع الضغوط الكبيرة على أبناء المدرب كيكي الذين صمدوا وكافحوا عن مرماهم حتى خرج الفريق بانتصار ثمين . ولعل النقاط الثلاث ثبتت موقف الفريق في مركز الوصافة، وحافظت على آماله في المنافسة على اللقب، بانتظار موقعة "استاد راشد" في المرحلة 14 أمام الزعيم في مستهل مرحلة الإياب . سقوط العميد وفشل النصر من تذوق "النصر" للمرة الثالثة على التوالي، بعدما شرب "علقم" الخسارة أمام مضيفه الظفرة بهدف من دون مقابل . وفشل النصر للاسبوع الثالث على التوالي في الوصول إلى الانتصار، بعدما تعادل مع الأهلي ومن ثم مع عجمان، ليسقط أخيراً أمام الظفرة بهدف وحيد سجله سيف محمد . هدف "سيف"، أصاب العميد بأوجاع كبيرة، ورسم علامات استفهام حول اسباب تراجع مستوى وأداء الفريق بعدما وضح مدى تأثره بغياب ماسكارا أمام عجمان وسيزار أمام الظفرة ليسجل هدفاً وحيداً في 180 دقيقة . الجزيرة يتقدم إما الجزيرة، فقد واصل سياسة الزحف نحو القمة والمنافسة "بهدوء" وبعيداً عن التصريحات الرنانة . وتمكن الفريق من التقدم إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، بعدما رفع رصيده إلى 24 نقطة بفوزه الكبير والمستحق على بني ياس بثلاثية نظيفة . وأكد "العنكبوت" أن سياسة الصمت قد تفيد أحياناً، وأن "الصبر" أفضل السبل لتحقيق النجاحات، بعدما استعاد الفريق نغمة الانتصارات رغم بعض الشكوك التي كانت تحيط بمستوى العنكبوت بعد البداية السلبية . ولا شك أن الجزيرة حتى الآن لم يستعد مستواه المعهود، أو يقدم الوجه الفني الذي يساعده على المنافسة، لكن ما يحسب لكتيبة المدرب البرازيلي باولو بوناميغو حتى الآن النجاح في تحقيق الانتصارات رغم كل الشكوك والانتقادات . أما بني ياس، فقد أثبت مرة جديدة انه "لا يملك مواصفات البطل" أو حتى المنافسة، بعدما تعرض لضربتين موجعتين أمام كل من العين والجزيرة على التوالي، ليتراجع السماوي إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، وليتأخر بفارق 9 نقاط عن الزعيم . أما الشباب، فقد واصل مرحلة الصعود والتقدم خطوات إلى الأمام، بعدما حقق الانتصار الرابع على التوالي بفوزه على دبي، ليضيف 3 نقاط جديدة إلى رصيده وليتقدم إلى المركز السابع في جدول الترتيب . واستفاد "الأخضر" من تألق واسترداد بعض المفاتيح الأساسية لمستواهم المعهود، فأسهم تألق حيدروف في الوسط، وسياو هجومياً في تقديم "الجوارح" للأداء الأفضل لهم هذا الموسم حتى الآن . اما دبي، فقد تراجع إلى المركز التاسع بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة علماً أن الإصابات والإيقافات أثرت بالسلب في نتائج الفريق، وإن كانت العروض لاتزال إيجابية رغم حاجة الفريق إلى علاج بعض السلبيات حتى يضمن لنفسه مقعداً على مشارف المربع الذهبي أو في النصف الأول من جدول الترتيب . وصل الشوط الثاني يستحق الوصل أن يكون فريق "الشوط الثاني"، بعدما برهن الفهود أنهم لا يجيدون اللعب في الدقائق ال45 الأولى للمرة الثانية على التوالي، بعد تأخرهم بهدفين من دون مقابل أمام دبي في المرحلة 11 وأمام الشعب في المرحلة 12 . ومرة جديدة، تمكن فريق الفرنسي لاكومب من قلب الأمور رأساً على عقب، فاستفاد من ضربة حرة للأرجنتيني دوندا من أجل خطف نقطة من العوير، قبل أن يعود دوندا ليقود الدفة في موقعة زعبيل أمام "الكوماندوز" فسجل هدف التعادل من ضربة حرة، قبل أن تسهم رأسية الفارو في منح الفريق النقاط الثلاث التي دفعت به إلى المركز الثامن في جدول الترتيب . نتائج الجولة 12 دبا الفجيرة * اتحاد كلباء: 2-،3 الجزيرة * بني ياس: 3-صفر، الوصل * الشعب: 3-،2 العين * الوحدة: 2-،1 الشباب * دبي: 3-،1 الظفرة * النصر: 1-صفر، عجمان * الأهلي: 1-2 . مباريات الجولة 13 السبت 15/12: الشعب * الشباب، الأهلي * الظفرة، الوحدة * الجزيرة . الاحد 16/12: دبا الفجيرة * عجمان، دبي * اتحاد كلباء، بني ياس * الوصل، النصر * العين .