شبام نيوز . القاهرة - الخليج تظاهر مئات من النشطاء وممثلي القوى السياسية في القاهرةوالإسكندرية وعدد من المحافظات أمس، استعدادا لمليونية 30 يونيو/حزيران المقبل، في وقت واصلت فيه حملة "تمرد" جمع توقيعاتها لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وشهدت مدينة الإسكندرية تظاهرات حاشدة قبالة مسجد القائد إبراهيم، قبل أن يتوجه المئات من المتظاهرين إلى المنطقة الشمالية العسكرية، مطالبين بإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين ورحيل الرئيس مرسي، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من المحافظات سلسلة من الاحتجاجات على غلاء الأسعار، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ونظم مئات من نشطاء اتحاد شباب "ماسبيرو" مسيرة انطلقت من دوران شبرا باتجاه مبنى ماسبيرو، لتأبين ضحايا أحداث الخصوص والكاتدرائية، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة وزير الداخلية والنائب العام المعين، وتقديم كل المتورطين والمتسببين في حوادث قتل الثوار إلى محاكمات عادلة . وواصل متظاهرو التحرير أمس تظاهراتهم ضد جماعة الإخوان، حيث ردد المتظاهرون هتافات تحذر الجماعة من الاستمرار في السلطة بعد 30 يونيو/حزيران المقبل، من بينها "اصحى يا مرسي وصحي النوم 30 يونيو آخر يوم"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، فيما رفع المئات منهم لافتات تطالب بسرعة القبض على خاطفي الجنود، وكشف مؤامرة الجماعة في سيناء . وكان إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين قد خصص خطبته أمس لحادث اختطاف الجنود بسيناء، مشيرا إلى أن ما جرى كان خطة ممنهجة لجر الجيش إلى عمليات إرهابية من شأنها زعزعة الأمن القومي على الحدود . وقال إن الهدف من هذه الخطة كان يستهدف جر الجيش للانشغال بمهام الأمن الداخلي على حساب قيامه بدوره في حماية الوطن، محملا الرئيس مرسي المسؤولية عما حدث في سيناء، مشددا على ضرورة صدور قرارات رادعة "تصون أمن الدولة وتفرق بين القاتل والمقتول والخاطف والمخطوف" . من جهته دعا جمعة محمد علي خطيب ميدان التحرير المصريين إلى النزول إلى الشوارع والميادين الخميس المقبل لإسقاط الرئيس وإسقاط حكم جماعة الإخوان، مؤكدا أن "مصر الثورة لن تسمح للجماعة بالتمكن من مفاصل الدولة، والهيمنة عليها مثلما فعل النظام السابق وحزبه المنحل" . وقال إن المصريين لن يتنازلوا عن مطالبهم بإقصاء الرئيس وجماعته من الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حقناً للدماء وحفاظا على أمن الوطن وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح . من جهة أخرى، حذر نشطاء سياسيون من استمرار دعوات جماعة الإخوان لأعضائها بالنزول يوم 30 يونيو المقبل، لدعم الرئيس مرسي في ذكرى تسلمه السلطة، مشيرين إلى أن نزول الجماعة بالتزامن مع الدعوة للاعتصام أمام قصر الاتحادية، سوف يؤدي إلى بحر من الدماء . وقالت العضوة المؤسسة بحملة تمرد منى سليم، إن نزول الجماعة سوف يعني على نحو مباشر رغبة واضحة في التصعيد لعنف ممنهج، ربما يؤدي إلى "موقعة جمل" جديدة، مؤكدة في الوقت ذاته أن التظاهر السلمي دون تجاوز، حق مكفول للجميع، لكن على من يتخذ القرار أن يتحمل مسؤوليته . وقالت عضوة المكتب السياسي لجبهة شباب من أجل العدالة والحرية شيماء حمدي، إن نزول الإخوان ربما يؤدي إلى انفجار بحر من الدماء، وقد يفتح الباب أمام بداية الحرب الأهلية في مصر، ما لم تتحل قيادات الجماعة بالحكمة المطلوبة، ولا تجر البلاد لكارثة جديدة .