في القلبِ ما في القلبِ و الدنيا مفاجأةٌ و يبدو أنها ستظلُّ تُدهشُني طويلاً، إذ تبدِّلُ كلَّ شيءٍ غيرَ أنَّ هناكَ أشياءً ستبقى دون تغييرٍ، و لا زالتْ وسادتُها تخبِّئُ تحتها حتَّى مساءِ الأمسِ أشعاري القديمةَ يوم كانتْ تشبهُ البلَّورَ صدِّقْ أنَّها أعطتْ لهذا الوردِ رائحةً بلونِ الماءِ فوقَ جفونِ عُشْبٍ هاربٍ في لونِ عينيها، و صدِّقْ أنني لم أنتبِهْ إلا لعينيها و دفءِ كلامِها و أحبُّ فيها أنّها لم تنسَ شيئاً منْ بقايا ذكْرياتٍ كلها كالصيفِ واضحةٌ و هادئةُ كألوانِ الخريفِ و دفؤها يكفي الشتاءَ لليلتينِ و موقدٍ في آخرِ الليلِ الطويلِ، أحبّها و تُحبّني و تكفينا النهايةُ هاهنا. السبت 25/3/2013