ماذا تخبِّئُ فيكَ يا هذا المكانُ؟ أراكَ ترهقُني بصمتِكَ أيّها المفتونُ بالماضي، تجاهلْ مَظْهَري أو ما أقولُ و ما عليَّ من الثيابِ فبيننا ألفٌ و عامٌ من هواءٍ مالحٍ، نيْسانُ إسمُ حبيبتي أم سِدْرةٌ في صحْنِكَ المفتوحِ للشَّمْسِ الكبيرةِ، لا تحاسبْني فغزّةُ لا يزالُ البحرُ يخطفها صباحاً ثمَّ يلفُظُها مساءً فوقَ ساحلِها المعلّقِ في مناقيرِ النَّوارسِ و انتبهتُ للونِ أروقةٍ ألاحقُها بخطْواتٍ أحاولُ أنْ أرتّبَها مخافةَ أنْ تمسَّ حجارةً نبتَ الفراغُ على جوانبِها و أسمعُ فيه أصواتاً تناديني و أضواءِ المدينةِ كي نعيدَ لهُ نوافذَ أقفَلَتْها الريحُ آخذةً هواءً آخراً و شوارعاً نسيَتْ مداخلَها و أوَّل من يمرُّ بها. الاثنين 27/5/2013 دار الباشا: من بقايا الأماكن الأثرية بغزة المحد للجامعِ العُمري و القريب من قصر الباشا المشهور باسم "قلعة نابليون"