طالب الحكومة بالتدخل لمنع انتشار "الجماعات الإرهابية" حتى لا يكون هناك نازحون جدد السفير الفرنسي: لدينا معلومات عن مخطط لإخضاع حضرموت ل"جماعات إرهابية" الأولى-صنعاء- بشرى العامري: حذر السفير الفرنسي في اليمن فرانك جيليه من نشوء "جماعات إرهابية" في محافظة حضرموت, مشيراً إلى وجود معلومات لديه تؤكد وجود هذه الجماعات في المكلا، وأنها تسعى للسيطرة على المنطقة عبر ما سماه "مشروع" لإخضاع المنطقة بأكملها لهم. وطالب جيليه، في مؤتمر صحفي عقدته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن صباح أمس الثلاثاء، طالب الحكومة اليمنية بالتدخل السريع لمنع سيطرة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة على مدن حضرموت "حتى لا يكون هناك نازحون جدد من المناطق المهددة بالأعمال الإرهابية"- حسب تعبيره. وتابع: "يقع هذا الجهد على عاتق اليمنيين أولاً وسيقوم المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه ذلك"، مؤكداً أن الانتقال السياسي ونجاح الحوار الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية احد العوامل المهمة لاستقرار البلد. وافتتحت المفوضية العليا للاجئين في اليمن أمس، مركزاً صحياً للنازحين في منطقة حرض وعقدت مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة. ووصف جيليه الوضع في مخيم المزرق بالصعب والحساس، وقال إن الوضع بالنسبة لمحافظة صعدة "لايزال حرجا" ويزداد سوءاً مع وجود اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي. ودعا السفير الفرنسي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني تبني حل إشكالية النازحين في شمال اليمن بدلاً من الركون إلى استمرارية دعم النازحين والسكوت عن الوضع الذي يعيشون فيه اليوم، لافتاً إلى أن "الصراعات التي حدثت في اليمن وخصوصاً في الشمال لم تكن في متناول الكاميرات بشكل كاف لنعرف ما الذي حدث بالضبط وما هي حجم المعاناة هناك". وتحدث جيليه عن وجود أكثر من 320 ألف نازح من صعدة بسبب "صراعات مختلفة"، وأن هؤلاء هم المستفيدون الأساسيون من المركز الصحي الذي افتتح ويتوقع أن تستفيد منه 2200 عائلة نازحة 58% منها أطفال. إلى ذلك، قال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نفيد حسين إن المفوضية ملتزمة بالاستمرار في مساعدة اليمن في قضايا النازحين واللاجئين القادمين من القرن الأفريقي. وقال حسين إن عدد اللاجئين من القرن الأفريقي وصل خلال العام الماضي إلى 107 آلاف لاجئ، وان هذا العدد في تزايد مستمر حيث يصل قرابة 300 شخص يومياً إلى السواحل اليمنية، داعياً دول الخليج إلى أن تقوم بدورها في ما يخص اللاجئين كون اليمن لن تستطيع أن تواصل دعمها واستقبالها لهذا العدد الكبير من اللاجئين وعلى دول الخليج تقديم التعاون مع اليمن بهذا الخصوص. وأشار حسين إلى أن المركز الصحي الذي افتتحته المفوضية أمس، تم إنشاؤه بأموال تبرعات، منها 12 مليون ريال مقدمة من الحكومة الفرنسية وهي عبارة عن ضرائب جمعت من الشعب الفرنسي وقدمت للشعب اليمني- حسب قوله. من جانب آخر، أكد الدكتور غازي إسماعيل نائب وزير الصحة العامة والسكان على التزام الوزارة بتقديم الخدمات الصحية للنازحين بالتعاون مع المانحين, مشيراً إلى أن الوزارة تبحث الآن عن دعم لضمان استمرار العمل وتشغيل المستشفى الميداني في حرض. وقد سلمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هذا المركز الصحي في مخيم المزرق رقم 1 بمديرية حرض بحجة لوزارة الصحة العامة والسكان في 21 مايو الجاري والذي تم إنشاؤه وتزويده بالمعدات بتمويل من الحكومة الفرنسية . وتوقع المسؤولون عن إنشاء المركز الصحي في حرض أن يقدم الخدمات الطبية لما يزيد عن 60 ألف شخص من النازحين داخلياً والمجتمع في المناطق المجاورة.