الخميس 30 مايو 2013 12:48 مساءً الامناء نت / عدنان الجعفري الشهيد "عبود" ناضل ضد الاستعمار البريطاني حتى استشهد والحكومة كافأت اسرتة بالنسيان الشهيد البطل مهيوب علي غالب الشهير ب "عبود" وهب حياته كلها مناضلا ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب ,كان ثائرا صلبا عشق النضال والموت اكثر من عشقه للحياة ,تروى عن شجاعته قصص وأحاديث ومنها يوم شاهد في احد شوارع مدنة الشيخ عثمان جنود الاستعمار تعتدي على مسيرة نسائية تقودها المناضلة الكبيرة "نجوى مكاوي " فامتشق سلاحه وتقدم الحشد النسائي مدافعا عن نساء بلده . وعند استشهاده في فبراير من عام 1967م في معركة طاحنة مع جنود المستعمر البريطاني ذاع خبر استشهاده وقيام جنود الاحتلال بالتحفظ على جثه في ثلاجة جمعت رفيق درب نضاله نجوى مكاوي المناضلات والمناضلين ونظموا مسيرة أمام ثلاجة مستشفى الموتى السرية بمستشفى "الملكة الجمهورية حاليا" لأجل استلام جثته غير ان الجنود أخفوا جثته وعادات الحشود الى المنازل وعندما علم احد الممرضين بالخبر في المستشفى فقام بأخبار "نجوى مكاوي" بان جثته موجودة في الثلاجة السرية فعادت مباشرة وأقسمت اليمين لن تعود إلا وقد استلمت جثته وهو ما حدث بالفعل , حيث نقل جثمانه الى مسجد ابان للصلاة علية وتم مواراة جثمانه في مقبرة مدينة كريتر بحضور شخصيات سياسية ومناضلين ومناضلات على رأسهم الشهيد سالم ربيع علي . عرفان دولة الجنوب للشهيد "عبود" عقب استشهاد "عبود" أولت الحكومة في جنوباليمن اهتماما كبيرا باسرته واعترافا بشجاعته ودوره النضالي أطلقت اسمه على عدد من المرافق الحيوية ومنها "معسكر عبود في عدن , ومستشفى عبود العسكري بخور مكسر , ومدرسة عبود الابتدائية في دار سعد ومدرسة عبود الثانوية في دار سعد , ولواء عبود في الضالع " وحظيت الاسرة برعاية وتقدير كبيرين من كل قيادات لدولة في الجنوب أنذاك. فيد الوحدة اليمنية لم يسلم منه "الشهيد عبود" حين تغير الحال وضاقت بالناس السبل جراء ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي طالت شقيقة الشهيد عبود المصابة بسرطان في قدميها أملت "خيرية ذي الستين عاما أن تجد تقديرامساويا بعد وحدة 22مايو غير ان احلامها ذهبت أدراج الرياح فقد تنكرت لها الجهات الرسمية وفشلت حتى في الحصول على توجيهات برفع راتبه الشهري البالغ 18الف ريال تعيل به 10من أفراد أسرتها اثنين منهم مصابين بحالات نفسية . "خيرية " التي اصبحت تتنقل بين تعزوعدن حتى تتمكن من الوصول الى دائرة الشهداء لاعتماد راتب شهري لشقيقها الشهيد عبود لم تفلح نهائيا حتى اللحظة وظهرت بصورة مؤسفة وهي تتحدث مع "الامناء" قائلة : لقد بعنا كل شي في مسقط راسي بشرعب وأعيتنا دائرة رعاية أسر الشهداء اريد راتب شقيقي الشهيد "عبود" فلا يوجد عائل لنا خاصة بعد وفاة زوجي منذ سنوات اصبحنا نواجة الحياة بكل قسوتها بسبب ضروفنا الصعبة. واضافت :"تخيل يا ابني.. الشهيد "عبود" ليس لأهله منزلا في عدن بينما التهم النافون كل شي من عقارات وأراضي ولم تذكرنا الحكومة حتى بقطعة ارض نتخذها مآوى لنا وراتب ولو زهيد نسد بة حاجاتنا الضرورية . وترحمت "خيرية" على أيام رعايتها وأسرتها أبان حكومة الجنوب مقارنه حالهما اليوم وقال انها استلمت من الحكومة منذ الوحدة اليمنية "18"الف ريال فقط وبعد جهد وعناه قيل لنا في مكتب أسر الشهداء انهم قد اخرجوا لنا "الكرت" لأعتماد راتب لكن عندما عدت اليهم اخبروني انه قد ضاع و لكوني اعاني من مرض السرطان بساقي.فلن استطيع تحمل المتابعة مجددا ". ولم يطل الإهمال تاريخ الشهيد عبود وراتبه بل تعدى الى المرافق التي سميت باسمة من قبل حكومة جنوباليمن قبل الوحدة مثل مدرستي عبود الثانوية والأساسية في دار سعد وتغيير اسميهما الى اسماء اخرا تغيير لواء عبود بالضالع الى اللواء"35" . وعبر الأمناء شقيقة الشهيد عبود تناشد الرئيس والجهات المعنية باحترام تاريخه النضالي وتقدير تضحيته وضمان حياة كريمة لأسرته.