خالفتُ طبعيَ مرَّةً و ندمتُ حين وجدتُ أني لا أجيدُ الاختباءَ وراءَ وجهٍ آخرٍ و الآخرون لهم وجوهٌ لا تُعَدُّ يساهمُ الفقراءُ في خلقِ انتماءاتٍ مزيفةٍ و أبطالُ المناصبِ و الذينَ يجاهدونَ ليلحقوا بالرَّكبِ ليسوا مثلَنا بسطاءَ يكفيهم مكانٌ واحدٌ، تتشابهُ الأوقاتُ أحياناً و أتعبُ من طباعي حين تفشلُ في التحايلِ لاعتلاءِ الموجِ معْ مَنْ يعرفونَ الريحَ أين تهبُّ، أرجعُ نادماً و ألومُ طبعيَ من جديدٍ، لا تناسبُني حياةٌ كلها قلقٌ و تبريرٌ و تسويةٌ، أنا أحتاجُ ما أحتاجهُ في كلِّ صيفٍ من سماءٍ لا تعاددي الغيمَ، دعْكَ من اعترافاتي و كُنْ ما شئتَ لكنْ لا تحاولْ أن ترى في الشرِّ وجهاً لائقاً و تمرَّ بي بتحيةٍ مسمومةٍ. الأربعاء 29/5/2013