صنعاء ( صدى عدن ) متابعات : وصل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر امس إلى صنعاء في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اليمنيين وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ضمن جهوده لحث القوى اليمنية للمضي قدمًا في تنفيذ مشروع التغيير القائم على المبادرة الخليجية. فيما حذر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، الحكومة والنائب العام ووزارة الداخلية من الافراج عما اسماهم ب»الإرهابيين» المتورطين في تفجيرات دار الرئاسة اليمنية التي استهدفت الرئيس السابق علي صالح وقيادة نظامه في ال3 من يونيو2010م. وحذر ما يسمى ب»القائد العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في رسالة صوتية موجهة للأمريكيين ونشرت على الإنترنت امس: من ان استهداف بلادهم بات «سهلا» داعيا «المسلمين» في الولاياتالمتحدة الى «الدفاع عن دينهم»، وقال قاسم الريمي ان «الحرب على اشدها بيننا وبينكم ولن تنتهي». واعتبر الريمي «ان ما حدث في بوسطن (الهجوم على الماراثون في ابريل الماضي) والرسائل المسمومة وغيرها بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها يدل على ان العمليات ضدكم قد سارت عجلتها سيرًا لا يسيطر عليه احد». وأثارت صور وزعت للزعيم الحوثي «حسين بدر الدين» بصنعاء وعدد من المدن استياءً واسعًا في أوساط المواطنين والقيادات العسكرية والمدنية، ولقي «حسين بدر الدين» مصرعه في الحرب اليمنية الأولى عام 2004 ولم يسلم جثمانه الا امس. من جهتها نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله: إن زيارته، وهي ال21 إلى اليمن، تأتي «في إطار المهمة التي أقوم بها منذ ابريل 2011م وسأحاول تقييم إلى أي مدى تم الالتزام بقراري مجلس الأمن تمهيدا لإعداد تقرير للمجلس يوم الحادي عشر من الشهر الجاري». وأضاف أنه سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وعدد من المسؤولين وقيادات الأطراف السياسية من أجل تقييم إلى أي مدى تم تقدم العملية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومحاولة التعرف على مدى تقدم فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الاممي خلال الزيارة بعدد من القوى السياسية لمناقشة سير تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.. كما سيطلع خلال الزيارة على مجريات الحوار الوطني الشامل وما تم انجازه خلال الفترة الماضية من فرق عمل اللجان. كما تأتي الزيارة بعد أيام من تقديم بن عمر تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأوضاع في اليمن. وفي سياق متصل، حذر المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الحكومة والنائب العام ووزارة الداخلية من الافراج عمن اسماهم بالارهابيين المتورطين في تفجيرات دار الرئاسة اليمنية التي استهدفت الرئيس السابق وقيادة نظامه في ال3 من يونيو 2010م. وقال مصدر مسؤول في حزب صالح: ان اصرار حزب الاصلاح «الاخوان المسلمين في اليمن» على الإفراج عن العناصر الإرهابية المتورطة في جريمة مسجد دار الرئاسة من السجن المركزي يضيف دليلا جديدا على ضلوعه في تلك الجريمة التي استهدفت حياة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق وكبار قيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام في 3 يونيو 2011م.