أكملت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة 700 يوم، مخلفة دمارًا شبه كامل للبنية التحتية وخسائر تتجاوز 68 مليار دولار، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي. ومنذ بداية العدوان الصهيوني بعد السابع من أكتوبر 2023م واجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني من سكان القطاع التهجير القسري والتطهير العرقي في قطاع غزة وسط تواطؤ وصمت دولي مخزٍ، وفقًا للبيان، الذي أوضح أن الاحتلال سيطر حاليًا على 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية. وأنهت آلة الحرب الإسرائيلية حياة 73 ألف شخص بينهم أكثر من 20 ألف طفل و12 ألف امرأة، كما مُسحت نحو 2700 أسرة من السجل المدني بعد مقتلهم جميعًا، في الوقت الذي قُتل فيه أكثر من 1500 من الطواقم الطبية، و248 صحفيًا و193 كادرًا في الدفاع المدني، كما خلفت الحرب أكثر من 162 ألف مصاب معظمهم حالات بتر وشلل وفقدان بصر. وبحسب التقارير الصادرة من قطاع غزة فقد استهدف العدوان الصهيوني خلال ال 700 يوم (268.000) وحدة سكنية دُمرت بشكل كلي. (148.000) بشكل بليغ. بمتوسط: (594) وحدة سكنية في اليوم، و(25) في الساعة.. آلة القتل الصهيونية لم تبق شيئاً في غزة إلا ومحته: منازل وأبراج سكنية، مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية، مستشفيات ومراكز صحية، محطات كهرباء وآبار مياه وطرقات، وحتى ملامح الطفولة. تسعون بالمئة من القطاع دُمّر، وأكثر من 68 مليار دولار من الخسائر سجّلت كأرقام، لكنها في الحقيقة حياة كاملة انهارت؛ مدن تحوّلت إلى أنقاض، وأحياء صارت ركاماً، وأحلام تكسّرت على أبواب الخيام. البيانات تكشف أكثر وأكثر: (64,300) شهيدا بينهم: (20,000) طفل، (12,500) امرأة.(1,009) أطفال وكانت أقل من عام واحد. (450) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية. (1,670) من الطواقم الطبية. (139) من الدفاع المدني. (248) صحفيا. (173) من موظفي البلديات. (+780) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات. (860) من الحركة الرياضية. المأساة في غزة ليست فردية، بل جماعية. آلاف الأسر أُبيدت بالكامل؛ 2700 عائلة مُسحت من السجلات، لم يبقَ لها اسم ولا ظل. وأسر أخرى لم ينجُ منها إلا فرد وحيد يروي وجع الفقد؛ أكثر من 6 آلاف عائلة هلك أفرادها وبقي واحد فقط يتيم العائلة كلها..في كل بيت قصة، وفي كل قصة دمعة. لم يعد هناك فرق بين اسم العائلة والعدد في دفتر الشهداء، فالعدو الإسرائيلي أراد أن يمحو الذاكرة قبل أن يمحو الأجساد. الاحتلال يقصف أبراج غزة في تطور خطير انتهجته قوات الاحتلال الصهيوني مؤخراً تجاه سكان غزة المدنيين والنازحين، وتمثل ذلك في استهداف الأبراج السكنية التي تسكنها مئات الأسر الفلسطينية. وبين أوامر الإخلاء وقصف الاحتلال المستمر على الأبراج السكنية في غزة، قتل 68 فلسطينيًا وأصيب 362 في قطاع غزة، خلال يوم أمس الأول، وهي نفس المدة الزمنية التي سجلت فيها وزارة الصحة وفاة ستة أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفل، ليرتفع قتلى المجاعة إلى 382 بينهم 135 طفلًا. وبعدما قصف الاحتلال الصهيوني برج السوسي، أصدر أوامر إخلاء لعدة بنايات سكنية في المدينة، زاعمًا أنها تحتوي على بنية عسكرية تابعة لحركة حماس، بعد يومٍ من إصدار أمر إخلاء أعقبه قصف برج مشتهى السكني. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، بيان صادر عن الأسر المقيمة في برج السوسي عقب قصفه، أكدوا خلاله أن السكان جميعهم من المدنيين، وأن البرج لم يشهد أي أنشطة غير مدنية ولا يوجد بينهم مسلحون، لافتين إلى أن سكان البرج معظمهم موظفون عاملون في وكالات الأممالمتحدة. وطالبت الأسر الأممالمتحدة بالتدخل وتأمين الحماية لهم وتوفير مأوى بعدما بات «أطفالهم ونساؤهم وكبارهم يعيشون تحت الصدمات والرعب والخوف في العراء». من جانبه، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف الاحتلال للأبراج السكنية في مدينة غزة محاولة لإرهاب المدنيين ودفعهم قسرًا إلى النزوح، مؤكدًا أن البنايات السكنية التي يقصفها الاحتلال «تخضع للرقابة، ولا يُسمح بدخولها إلا للمدنيين فقط، ولا تعمل المقاومة من داخلها، وهي خالية تمامًا من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات»، وذلك وفقًا لما نقله بيان «الإعلامي الحكومي» عن شهادات لسكان البنايات السكنية. تجويع المدنيين من جانبه أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي أمس الأول، أن تجويع المدنيين كأداة حرب يعتبر جريمة حرب لا يمكن قبولها، موضحًا أن المجاعة في قطاع غزة يمكن لإسرائيل أن توقفها في أي لحظة، مضيفًا أنه في الوقت الذي يموت فيه الناس من شدة الجوع الشاحنات المحملة بالغذاء متوقفة على مقربة منهم. كما أشارت «صحة غزة» في تقريرها إلى استمرار جيش الاحتلال في استهداف منتظري مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من أمريكا وإسرائيل، حيث وصل إلى مستشفيات القطاع خلال يوم السبت 23 قتيلًا و1143 مصابًا، ليصل عدد ضحايا منتظري المساعدات إلى 2385 قتيلًا وأكثر من 17 ألفًا و577 مصابًا. هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم السبت، تسجيل 6 حالات وفاة في القطاع خلال ال24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل.. ولفتت الصحة في بيان مقتضب، إلى أن إجمالي وفيات سوء التغذية ارتفع إلى 382 شهيدًا، من بينهم 135 طفلًا.. ومنذ إعلان (IPC)، سُجّلت 104 حالات وفاة، من بينهم 20 طفلًا. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدًا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين. المستشفيات ومؤسسات التعليم، ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 38 مستشفى و833 مسجدًا و163 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى فرض سياسة تجويع ممنهجة عبر الحصار الشامل على القطاع من خلال منع دخول مئات آلاف شاحنة الغذاء والمساعدات بما يهدد أكثر من مليون طفل أصبحوا قريبون من الموت جوعًا. المقاومة تواصل تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، عملياتها العسكرية النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ملحقةً بالعدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، استهدافها 3 دبابات صهيونية ميركافا في محيط مسجد صلاح الدين ومستوصف الزيتون جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة.. من جانبها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الأحد، عن قصف مستوطنة "نتيفوت" بصاروخين. وقالت السرايا في بلاغ عسكري، إن القصف يأتي ردًا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا. هذا وأفادت مصادر عبرية، بإطلاق صاروخين من القطاع على مستوطنة "نتيفوت" في غلاف غزة.